آخر الأخبار

نازحون في تعز يواجهون قساوة الطقس وغياب المنظمات الإغاثية (تقرير خاص)

يشكو النازحون عدم وصول المنظمات إلى مخيماتهم

يشكو النازحون عدم وصول المنظمات إلى مخيماتهم

المهرية نت - خاص
السبت, 05 فبراير, 2022 - 05:33 مساءً

"المعوز نلبسه في النهار، وفي الليل نستخدمه بدل البطانيات ليخفف عنا البرد لأن البطانيات قليلة نغطي بها أولادنا الصغار".

 

بهذه الكلمات المختصرة يشرح النازح أحمد علي لـ"المهرية نت" معاناته في مواجهة البرد القارس في مخيم جبل زيد بمديرية المعافر في محافظة تعز.

 

يقول أحمد إن برد هذا العام أشد من الأعوام السابقة، وإن المخيمات المهترئة التي مضى عليها ما يقارب خمس سنوات لم تعد قادرة على صد الصقيع الذي يجتاح الخيام.

 

ويضيف أن معاناة النازحين هذا العام تضاعفت بسبب عدم وصول المنظمات إليهم وعدم دعمهم بالبطانيات، مؤكداً أن آخر بطانية وصلت للمخيم كانت قبل عامين وقد أصبحت مهترئة ولم تعد تمنح أطفاله الدفء الكافي مما يجعلهم معرضين لموجات البرد القارسة التي تسببت بأمراض كثيرة لهم وتسببت بوفاة ابن أخته بعد تعرضه لحمى شديدة توفي بسببها.

مناطق باردة لم نستطيع تحمل البرد فيها

وتقع أغلب مخيمات النازحين في تعز في مديريتي المعافر والشمايتين اللتين تعتبران من أكثر المديريات برودة في تعز كون موقعهن الجغرافي في مرتفعات جبلية، كما أن اختيار أماكن المخيمات يكون في المناطق الواسعة التي يكون البرد فيها أشد قساوة من بقية المناطق في أسفل الجبال.

 

يوصل أحمد حديثه بالقول: نزحنا من مناطق حارة من الوازعية وموزع وبعض النازحين من الحديدة، والمناطق التي نزحنا منها لا يوجد فيها برد مما يصعب علينا تحمل البرد في المخيمات.

 

 ويشير أنه مع اقتراب ساعات المساء يلجأ بعض النازحين لإشعال النار في الحطب والكرتون أمام خيامهم حتى إذا جاء الريح يدخل هواء حاراً ويدفئ الخيام، لكن هذه التصرفات قد تتسبب بكارثة حريق كبيرة في المخيم إذا ما وصلت هذه النيران إلى الطرابيل والخيام التي ينامون داخلها.

النازحون في المدارس ليسوا أفضل حالاً من النازحين في المخيمات

مدرسة علي بن أبي طالب في حي البعرارة بمدينة تعز ما يزال تحتضن عشرات الأسر النازحة من الحديدة.

 

وتتقاسم الفصل الواحد أسرتان بسبب ازدحام النازحين فيها واستخدام غالبية الفصول للتدريس.

 

هاجر علي غالب نازحة من كيلو 16 في الحديدة تقول لـ"المهرية نت" إنها تتقاسم الفصل مع أسرة بجانبها، وإن البرد تسبب بأمراض كثيرة أصابت أطفالها.

 

وتضيف هاجر: "أطفالنا كلهم مرضى ونحن غير قادرين على الذهاب بهم للمستشفيات لأننا لانملك قيمة الأدوية ولا تكلفة الدخول للمستشفيات"، ونحن بأمس الحاجة إلى ملابس شتوية وبطانيات وتغذية، والمنظمات لم تزر المدرسة التي نقيم فيها، منذ أشهر.

استمرار موجة النزوح

وتعتبر تعز واحدة من أكثر المحافظات في النزوح الداخلي، وتسبب توسع المعارك في ريف جبل حبشي ومقبنة بنزوح مئات الأسر من قراهم إلى المخيمات، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزوح أكثر من 13 ألف يمني جراء الصراع، خلال الشهر الماضي.

 

وأوضحت المنظمة، أنها رصدت "نزوح ألفين و190 أسرة بما يعادل 13 ألفًا و140 فردًا، مرة واحدة على الأقل، خلال يناير 2022".

 

وبيّن التقرير أن "معظم هؤلاء النازحين تشردوا جراء الصراع بمحافظات شبوة والحديدة  وتعز ومأرب".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية