آخر الأخبار
تعز خلال2021.. عام مليء بالأحداث المختلفة بدون رؤية واضحة مع إستمرار الحصار (تقرير خاص)
مدينة تعز
الأحد, 26 ديسمبر, 2021 - 05:08 مساءً
شهدت تعز خلال عام2021م، أحداث مهمة عسكرية وسياسية، وإقتصادية صعبة، أثارت الرأي العام وخطفت الأنظار حولها، لأهميتها ومدى ملامستها لحاجة المواطنيين في المدينة المحاصرة منذ اكثر من 7 سنوات.
العمليات العسكرية وتوحيد الصف
في بداية شهر مارس2021م أطلق محور تعز العسكري عملية عسكرية لفك الحصار وفتح المنافذ والتحام كل جبهات المحافظة، وقال المحور في بيان بأن" قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز إلتحمت مع القوات المشتركة، عقب معارك ضارية خاضتها ضد مليشيات الحوثي مابين منطقة الكدحة والوازعية غرب تعز".
واشار الناطق الرسمي بأسم المحور عبدالباسط البحر في منشور عبر صفحته في"فيس بوك" إلى أن أهداف العملية العسكرية في تعز تتمثل أيضا في "استكمال تحرير المحافظة من الحوثيين واستنزاف الميليشيا الحوثية في العتاد وفي عناصرها القتالية وإرباكها واشغالها بأكثر من معركة وأكثر من جبهة لتحقيق التقدم والضغط وصولا لعملية التحرير الشامل أو قبول الحوثيين بالحل السلمي".
وفي بداية شهر أكتوبر2021م، بدأت إشارة التقارب بين القوات المشتركة ممثلة ب" طارق صالح" في الساحل الغربي، ومحور تعز حيث أرسل الأول وفداً من قياداته إلى محور تعز لمناقشة عدة قضايا بين الطرفين.
وقال الصحفي "احمد الشلفي" محرر الشئون اليمنية في قناة الجزيرة" لم تكن هذه الزيارة سوى ثمرة لزيارات مكوكية بين القوات التي يقودها طارق صالح ومحور تعز العسكري، لتوحيد الصف الجمهوري في مواجهة الحوثي".
وبعد ذلك التقارب الذي حدث بين طارق صالح ومحور تعز العسكري، وتحديداً في 19نوفمبر2021م أطلقت القوات المشتركة عملية عسكرية غربي تعز، وقال المتحدث بأسم المقاومة الوطنية "صادق دويد" بان"القوات المشتركة اطلقت عملية عسكرية واسعة غربي تعز لفك الحصار وإستكمال تحرير المحافظة".
وبحسب الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة فإن تلك القوات "اوقفت عملياتها العسكرية جنوبي الحديدة وغرب تعز" وذلك بعد أيام من إنطلاقها، وكانت قد سيطرت على قرى ومناطق واسعة من مديرية مقبنة مع إقترابها من مركز مدينة البرح غربي تعز.
أول زيارة لمبعوث أممي إلى تعز
في خضم الوضع العسكري المحتدم غرب المحافظ والرامي لفك الحصار المفروض على المدينة منذ 7 سنوات من قِبل جماعة الحوثي.
قام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن" هانس غروندبرغ" بزيارة محافظة تعز كأول مبعوث أممي يزور المدينة منذ بداية الحرب في البلاد.
وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقب زيارة تعز أنه "ناقش مع المسؤولين القضايا التي تواجه تعز، وأضاف "إن العمل من أجل السلام في اليمن معركة شاقة، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك دائما وسيلة لكسر دائرة العنف، وإيجاد فرص للحوار السلمي."
وبحسب المسؤول الأممي، يواجه سكان تعز قيودا شديدة على حرية حركتهم بسبب الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدينة منذ بدأ الحرب، وتأثر الكثير من الأشخاص بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والانقطاع المتكرر في توفير الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، وغياب الأمن.
وقال"غروندبرغ" "نرى ذلك في أنحاء عديدة من اليمن، ولكن تلك الصعوبات مركزة أيضا هنا في تعز. ونرى أطفالا قُتلوا أو شوّهوا كما حدث في الهجوم المستهجن الذي وقع في 30 تشرين الأول/أكتوبر والذي أودى بحياة ثلاثة أطفال."
أزمة إقتصادية وغضب شعبي
ومع تصاعد الأعمال العسكرية غرب المدينة، وزيارة المبعوث الأممي، الا أنها لم تعط ثمارها للمدينة المحاصره والتي تعاني ظروف إقتصادية وإنسانية صعبة.
وشهدت مدينة تعز مظاهرات عدة إحتجاجاً على تردي الأوضاع الإقتصادية وتنديداً بالفساد، وطالب المتظاهرون برحيل المحافظ نبيل شمسان، ومحاكمة من وصفوهم بالفاسدين في قيادة المحافظة.
وحمل المتظاهرون الحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن سوء الاوضاع عامة، والمعيشية خاصة، كما طالبوها بكبح التدهور المريع للعملة الوطنية، والعمل بكل الوسائل المتاحة لتوفير الخدمات.
وفي 2021/12/4 قام تجار تعز بإضراب شامل إحتجاجاً على تردي الأوضاع الإقتصادية وإنهيار العملة، وقال بيان صادر عن "تكتل تجار تعز" (كيان نقابي) أن "الإضراب جاء بسبب تردي الوضع الإقتصادي للبلد وتدهور قيمة العملة الوطنية".