آخر الأخبار

الباحث دشيلة للمهرية نت: الانسحاب من الحديدة يخدم الحوثيين ويضر بالقضية اليمنية

عادل دشيلة

عادل دشيلة

المهرية نت - خاص
الخميس, 18 نوفمبر, 2021 - 09:02 صباحاً

قال الكاتب والباحث  السياسي الدكتور عادل  دشيلة  إن" انسحاب القوات المشتركة من الحديدة أربك سير المعارك العسكرية وأظهر  التحالف العربي والحكومة اليمنية بأنهما لا ينسقان مع بعضهما  على الأرض عسكريا". 

 

وأوضح دشيلة في تصريح خاص لـ المهرية نت أن"  الانسحاب لايخدم سير المعارك ؛ ولكنه  يخدم الحركة الحوثية على المستوى الاستراتيجي والعسكري في غربي اليمن ويضر في القضية الوطنية اليمنية ." 

 

وأفاد أنه" لايوجد استراتيجية واضحة للتحالف العربي  في التعامل  مع الأحداث في اليمن، حيث  تتحرك القوى الإقليمية  وفقا لمصالحها  وليس وفقا لمجريات القضية اليمنية، أو وفقا للمصالح الوطنية للشعب اليمني، مما أربك المعارك وأربك الوضع أمنيا وعسكريا وحتى سياسيا ومشابه ذلك."

 

وأشار إلى أن " وزير الخارجية السعودي (فيصل بن فرحان) أوضح بأن السعودية وصلت إلى طريق مسدود في اليمن  لحل الخلافات سواء كانت من قبل الأطراف العسكرية أو الدبلوماسية.. هذا دليل على أن التحالف العربي غير قادر على حسم المعركة نظرا لتخبطه في اليمن ولعدم وجود رؤية واضحة."

 

وفيما يتصل بالوضع في محافظة شبوة، أفاد دشيلة أن :" هناك اتفاقية بين الحكومة والسلطة المحلية وبين القوات الإماراتية في المحافظة  بأن تنسحب بناء على الوساطة السعودية". 

 

وأضاف " الاتفاقية كانت قبل شهرين أو ثلاثة تقريبا ؛ولكن مع الأسف لم يتم تنفيذها، وإن كانت انسحبت الإمارات من بعض الأجزاء في شبوة وخصوصاً  في منطقة العلم ،  فماتزال القوات الإماراتية إلى هذه اللحظة باقية في ميناء بلحاف  وفقا لكلام  المحافظ حول هذا التواجد أثناء حديثه هذا الأسبوع مع وكالة"سبوتنيك الروسية  ." 

 

وبين الباحث السياسي أن " محاولة تفجير الوضع عسكرياً في شبوة لا يخدم التحالف العربي ولا يخدم الانتقالي ؛ بل يخدم مشروع الفوضى  و اللا استقرار و اللا أمن ويخدم الحركة الحوثية".

 

وفيما يتعلق بمسار الأزمة اليمنية خلال الفترة المقبلة، أوضح دشيلة أن :"  الحوثي سيستمر في التصعيد العسكري باتجاه مارب ، وباتجاه المناطق الاستراتيجية؛ ولكن لايبدو أنه يستطيع إجراء أي تقدم كبير في اتجاه هذه المناطق الاستراتيجية، نظراً لتماسك القبائل ولوجود الجيش الوطني في هذه المناطق؛ ولأن الدولة تعتبر مارب آخر معاقلها وبالتالي من الصعب أن نقول بأن مأرب بالإمكان أن تسقط بيد الحركة الحوثية في الوقت الراهن". 

 

وتابع  "هناك خياران تجاه  الأوضاع الدائرة في مأرب.. الأول مطروح على الطاولة، ويتمثل بالتصعيد العسكري، وهو مايحصل اليوم حاليا ، والآخر هو  أن يستمر المجتمع الدولي والإقليمي في الضغط على الحركة الحوثية ومن ثم الدخول في عملية سياسية شاملة". 

 

واستدرك قائلا "لكن لايبدو بأن هذا متوقع في الوقت الحالي نظراً لوجود جماعات مسلحة سواءً في الشمال أو في الجنوب."

 

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية