آخر الأخبار

جرحى الحرب في تعز بين أوجاع الإصابة ومأساة الإهمال الحكومي (تقرير خاص)

احتجاج للجرحى في تعز

احتجاج للجرحى في تعز

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 06 يوليو, 2021 - 10:01 صباحاً

شهدت مدينة تعز خلال الأيام الماضية عددا من المظاهرات التي قام بها جرحى الحرب ، منددين بعدم علاجهم في الخارج أو توفير المرتبات والمصاريف اليومية.

 

وأغلق جرحى تعز عددا من المكاتب الحكومية، تعبيرا عن رفضهم لما يعانون من إهمال حكومي دائم.

 

ويتهم الجرحى السلطات المحلية والحكومية بإهمالهم وعدم تلبية مطالبهم، ما جعلهم يعيشون وجع الإصابة وألم الإهمال الرسمي.


وتحدث عدد  من  جرحى الشلل والمبتورين عن المعانات التي تلقونها من قبل قيادة المحور والسلطة المحلية،  مطالبين منهم صرف مرتباتهم و الأدوية الأصلية ومساعدتهم في السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبيعي.

 

ويقول  "عبد الناصر قائد" من الجرحى المصابين بالشلل في تصريحات أدلى بها إلى  موقع" المهرية نت" أصبت  عام 2017 بطلقة قناص حوثي اخترقت جسدي وسببت لي إعاقة نصفية  فلا أستطيع التحرك أو التقلب إلى أي  جهه إلا بمساعدة شخص آخر".

 

وأضاف أن " هنالك العديد من جرحى الشلل  من ضمنهم اثنين من زملائي  الذين أصيبوا  في عام 2015و عام 2016، ومعاناتهم مازالت مستمرة كل يوم بسبب الإهمال ".

 

وتابع "لا يوجد أي اهتمام من قبل المسؤولين  في توفير المستلزمات الطبية، وإن وجدت بعضها فهي تسبب لنا مضاعفات أوتقرحات في أماكن الإصابة بسبب رداءة الأدوية".

 

وأردف  "  جرحى الشلل من أكثر الجرحى المتضررين.. نحن بحاجة إلى السفر إلى الخارج وممارسة علاج طبيعي من أجل أن تتحسن حالتنا  من ناحية وترتفع معنوياتنا من ناحية أخرى".

 

ولفت إلى أن " البنك المركزي والحكومة لم تصرف مرتباتنا نحن الجرحى من قبل شهر رمضان إلى الآن ولم تعطينا المصاريف اليومية".

 

وأشار إلى أن " الجرحى إذا قاموا بمظاهرة مطالبين بحقوقهم،  ودفعت أحد الجهات مبالغ مالية  إلى المسؤولين ، لم يصل إلى الجرحى   أي شيء من هذه المبالغ".
 

وطالب السلطة المحلية بأن تقوم بتوفير فرص سفر لجرحى الشلل  من أجل ممارسة العلاج الطبيعي في خارج الوطن وتوفير الأدوية الأصلية ".

 

  "عبد الناصر " واحد من مئات جرحى "الشلل" الذين أهملتهم السلطة المحلية ولم تسفرهم لتلقي العلاج الطبيعي في الخارج وتركتهم يعانون من الأدوية الرديئة المسببة للعديد من المضاعفات مع إنعدام المرتبات والمصاريف اليومية، كما يقولون.

 

وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الأفراد العسكريين يداومون في المواقع متأملين رقما عسكريا ورواتب تساعدهم في الحياة لكنهم يصابوا ببعض الألغام أو العبوات الحوثية وتصبح حياتهم صعبة ويتعرضون للإهمال من قبل المسؤولين عليهم.

 

يقول الجريح "سلطان ثابت" أحد الجرحى المبتورين" أصبت في  العام الماضي في قنبلة أدت إلى بتر  يدي اليمنى بالإضافة إلى بعض الشظايا التي أدت إلى وضع تشققات في جسمي".

وأضاف لموقع المهرية نت " أصبحت الآن أعاني  من عدم توفر أبسط الإمكانيات من علاجات ومن انقطاع المرتبات  طوال السبعة الأشهر الماضية وانعدام المصاريف اليومية "500"ريال يمني."



وتابع   "اللواء والمحور والسلطة المحلية لم يقدموا  لي  العلاجات التي قررتها السلطة المحلية سابقا خلال السبعة الأشهر الماضية ."

 

وأشار إلى أنه " طوال الستة الأعوام الماضية ،لم يحصل على رقم عسكري إلى  الآن، ومازال حاليا  مرابط في الجبهة، وهو  جريح مبتور اليد ."

 

وأرسل رسالة إلى السلطة المحلية وإلى المحور أن يتقوا الله في جرحاهم ويقدموا لهم مايحتاجوا من مساعده بالإضافة إلى ترقيم غير المرقمين وصرف مرتباتهم و مصاريفهم اليومية".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية