آخر الأخبار
الكيتو".. حمية غذائية بخيارات رحبة
الاربعاء, 09 يونيو, 2021 - 10:48 صباحاً
تكثر أنواع الحمية التي يرغب الناس في اتباعها للحفاظ على حياة صحية وقوام رشيق والتخلص من الأوزان الزائدة، ما يضع هؤلاء في حيرة من أمرهم.
وراجت في الفترة الأخيرة حمية غذائية تدعى "الكيتو"، وتسمى علميا أيضا "كيتوجانيك"، وهي إلى جانب كونها حمية تعد نظاما غذائيا صحيا يعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير ورفع نسبة الدهون في الأطعمة.
طبيب العائلة المختص رامي أيوب أوغلو، قدم عبر "الأناضول" في عدة نقاط معلومات عن نظام "الكيتو" الغذائي، وآلية عمله وفوائده وآثاره الجانبية، على النحو التالي:
"الكيتوجانيك" نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يستخدم فيه الأطعمة الغنية بالدهون، والتي تحتوي على بروتين كاف في المقام الأول، والاسم الآخر له هو حمية "كيتو".
يساعد نظام "الكيتو" الغذائي في إنقاص الوزن، إضافة إلى فوائده ضد بعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل مرض الزهايمر والسكري والسرطان وخاصة الصرع.
الاستمرار دون انقطاع بالحمية لفترة طويلة يمكن أن يؤدي لعواقب صحية وخيمة، لذلك يوصى بالبدء بنظام غذائي والاستمرار به بعناية من خلال استشارة متخصص في التغذية.
أساس النظام الغذائي هو تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، إذ إن عدم تناولها يخدع الجسم في العملية الاستقلابية فيقوم بحرق الدهون، أي حرق الكيتونات (وهي مواد كيماوية يفرزها الكبد في جسم الإنسان، ويتمّ إفرازها كمصدر بديل لإنتاج الطاقة).
في هذه العملية، يتم تحويل الدهون إلى كيتونات في الكبد، والتي يمكن استخدامها لتوفير الطاقة للدماغ، ويمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية الكيتونية انخفاضا كبيرا في مستوى السكر بالدم لدى كل من يعانون من مرض السكري.
ظهر "الكيتو" في الأصل لعلاج الأمراض العصبية مثل الصرع، وكشفت البحوث أن هذا النظام يمكن أن يسبب انخفاضا كبيرا في النوبات عند الأطفال المصابين بالصرع، ومع ذلك تم إجراء العديد من الدراسات في وقت لاحق، والتي تظهر نتائجها أن "الكيتو" يمكن أن يوفر الكثير من الفوائد الصحية، خاصة في الأمراض الأيضية أو العصبية أو المرتبطة بالأنسولين.
يمكن لنظام "الكيتو" أن يساعد باتباعه بطريقة صحيحة على إنقاص الوزن بطريقة سليمة، وتقليل خطر الكثير من المشكلات والأمراض، إذ ثبت أنه فعال في إنقاص الوزن من دون احتساب السعرات الحرارية، أو تكريس الكثير من الاهتمام لمتابعة الأطعمة.
يمكن أن يحسن عوامل تقليل الخطر للإصابة بمرض القلب، والاستقرار بدهون الجسم ورفع معدل الكوليسترول الحميد (HDL) وتحسين ضغط الدم والسكر، ولوحظ أن النظام يقلل من أعراض مرض الزهايمر ويبطئ تقدمه.
أظهرت دراسات أنه يخفف أعراض مرض باركسون (الشلل الرعاشي)، ويساعد في تقليل مستويات الأنسولين الذي يلعب دورا مهما في متلازمة تكيّس المبايض ويؤدي إلى تقليل حب الشباب.
تغيير التمثيل الغذائي قد يسبب بعض المشكلات الطبية، وعند الأطفال يؤدي استمرارها إلى تباطؤ النمو، ولوحظ تشكل حصوات في الكلى أحيانا، وخلال تكيف الجسم بالنظام الغذائي في بدايته، يمكن حصول انفلونزا "الكيتو" وتستمر من يومين لسبعة أيام.
يمكن الشعور بنقص الطاقة والتعب والضعف ومشكلات النوم واضطرابات الجهاز الهضمي في بداية النظام، وانخفاض الأداء أثناء ممارسة الرياضة.
لتقليل الآثار، يمكن تقليل الكربوهيدرات تدريجيا على مدار أسابيع قبل بدء نظام "الكيتو"، ما يعلّم الجسد حرق مزيد من الدهون قبل التخلص من الكربوهيدرات.
القائمة الطبية الغذائية الصحية هي اللحوم والأسماك والبيض والزبدة والمكسرات والدهون الصحية والأفوكادو والخضروات المنخفضة الكربوهيدرات.
القائمة أعلاه، تتوزع فيها الدهون بنسبة 75 بالمئة، والبروتين 20 بالمئة والكربوهيدرات 5 بالمئة.
أما بالنسبة إلى التوابل، فيمكن استخدام تلك التي يمكن الحصول عليها من الأعشاب والخضروات الورقية المنخفضة الكربوهيدرات، كالسبانخ والبقدونس وغيرها.
تتضمن قائمة "الكيتو" جميع أنواع اللحوم، والمكسرات (الجوز واللوز والبندق ولكن بكميات محدودة)، والفواكه (الأفوكادو والفراولة بكميات محدودة)، والأجبان بجميع أنواعها، الزيوت النباتية هي زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
الأطعمة التي يجب تجنبها، هي: الكحول، البقوليات، وإضافات مثل المايونيز، والصلصات لاحتوائها على السكر، والخضروات الجزرية، والفواكه والعصائر بجميع أنواعها.
لا ضرر بممارسة الرياضة أثناء نظام "الكيتو"، ويمكن المشي أو الركض أو ممارسة تمارين منخفضة السرعة.
"الكيتو" نظام غذائي سهل الاتباع ولا يُتعب من يريد إنقاص وزنه بالحميات القاسية، نظرا إلى وجود بدائل مناسبة للأطعمة وخيارات متعددة، ويمكن اتباعها بيسر وسهولة ونتائجها مضمونة. -