آخر الأخبار

هل نمتم يا عرب في ليل غزة وهي تباد؟!

الأحد, 29 أكتوبر, 2023

هل نمتم يا حكام العرب، وغفلتم يا عرب، عن جرائم الصهاينة، في ليلة دامية كانت على إخوانكم في غزة، بالصواريخ والقذائف التي أحرقتها، وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ والعزل؟

  هل غفلتم عن تصريح نتنياهو، أن سكان غزة مجرد إرهابيين ونازيين، وقول وزير الحرب الصهيوني، أن غزة حيوانات بشرية؟

  كيف لعربي ومسلم أن تغفل عينه، وإخوانه في غزة يبادون، ومتى سينهض العرب والمسلمين من سباتهم، لنصرة إخوانهم في العروبة والإسلام، أم ماتت ضمائركم ومشاعركم احاسيسكم، ولا حياة لمن ننادي؟؟؟

  لم ينم المناصرون للقضية الفلسطينية، وسهرنا معا على شاشات التلفاز، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، نتابع أخبار غزة ومعركة الأمة ، معركة المصير العربي والإسلامي، ومن لا يعتبرها معركته، فهو من المغرر بالتطبيع، لا يرى سوى في حدود مصلحته، ومصلحته للأسف مع العدو.

  يا عرب إن كان في عروقكم تجري دماء عربية، وتربيتهم مبادئ إسلامية، مبادئ الإخاء ونصرة المظلوم  والمساواة والعدالة، فالمظلوم هو الذي اغتصبت أرضه، وانتهك عرضه، وهُجر وشُرد من أرضه ، هو الذي يقتل بسبب دفاعه عن أرضه وكرامته وعرضه، إنه الفلسطيني، وعدوه المغتصب الصهيوني، فبأي منطق وعقل يمكن مناصرة بني صهيون ضد إخواننا العرب، إلا من كان مدسوسا ومشكوكا في عروبته وإسلامه، أما تسامح الأديان لا يلغي أحدها ، ولا يشرعن ذوبانها في اختراع بشري صهيوني سمي الصلاة الإبراهيمية ، الدين الوحيد الذي اعترف بالأنبياء والرسل جميعهما هو الإسلام خاتم الأديان، والله الحق، ونحن مع الحق إن الباطل كان زهوقا.

  مرحى بالشعوب العربية، التي خرجت للساحات تناصر غزة، مرحى بكل عربي غيور لم يذق طعم النوم وإخوانه في غزة يبادون، مرحى بكل من ناصر قضية فلسطين، قضية الامة العربية، ان سقطت غزة، ستسقط العروبة بالدور، كما سقط جيش العراق وجيوش الدولة الوطنية للعرب، ولم يبقى الا جيوش تحمي حكامها المطبعين مع الصهاينة من السقوط، تحميهم من تلك الشعوب الثائرة التي ترفض التطبيع، وترفض والخنوع والاستسلام، تلك الأدوات الرثة، ستكنس على أيدي أسيادهم الصهاينة، وسترمى لمزبلة التاريخ، وهو مصير كل خائن مرتهن تابع، لا كرامة له ولا شرف.

  لن ولم تهزم غزة، ولم يهزم حق وراه مطالب، ولن يستطيع أحد أن يركب عليك ما لم تركع له، وغزة ومقاوميها الأبطال لا يركعون، بل يُركعون كل غاز وكل متآمر وكل بياع وسمسار ونفعي ومصلحي.

  الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والصمود والاستبسال للمقاتلين الأبطال ، والصبر والتحمل لكل المساندين لقضيتهم العادلة، قضية اغتصاب أرض ، واحتلال وطن، والعار لكل متخاذل مرتهن تابع مطبع مع بني صهيون، لكل ماسوني عميل ضد العروبة والإسلام، والله على ما أقول شهيد.


  *المقال خاص بالمهرية نت *

الحرب ومصير الأمة
السبت, 21 ديسمبر, 2024