توقفت اليوم الثلاثاء عمليات المصارفة، والتعامل بالعملة الأجنبية بعد انهيار جديد لأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

وتجاوز سعر صرف الريال السعودي 684 ريال واقترب الدولار من مستوى 2600 ريال، في آخر التعاملات قبل وقف المصارفة.

وكان المحلل الاقتصادي وفيق صالح قال إن استمرار هبوط قيمة العملة اليمنية، يعكس عمق الأزمة النقدية وفشل السياسات الحكومية في مواجهتها.

وأضاف: لدينا عوامل كثيرة أدت إلى هذا الوضع الخطير، لكن أيضا لم يكن هناك أي سياسات رشيدة في هذا الجانب، لم نلمس أي جهود حقيقية لإعادة تحقيق الاستقرار الاقتصادي واستعادة قيمة العملة اليمنية.

وتابع: صحيح أن توقف المصادر المستدامة أثر بشكل كبير على الاحتياطي الأجنبي في السوق المحلية، وأدى إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة، إلا أن الحكومة لم يكن لها جهود لتنظيم الطلب على شراء النقد الأجنبي، أو حتى توفير بدائل لتوقف الصادرات النفطية.

وأضاف: أن غياب التناغم بين السياسات المالية للحكومة مع السياسات النقدية للبنك المركزي، ساهم في اتساع الفجوة في الأزمة الحاصلة ، وأدى إلى زيادة الضغط على قيمة العملة المحلية.