آخر الأخبار
اغتيال الشهيد شوقي.. جريمة جديدة تستهدف عدن
نجح القتلة في اغتيال الشيخ الجليل والمربي الفاضل شوقي كمادي، لكن هل سيجرأون على كشف وجوههم القبيحة المغطاة مثل الفضيحة؟ طبعا لا، مضى الشهيد إلى ربه بروح زكية ووجه بشوش ودم طاهر كما هو عمله وسلوكه بين الناس الذين عرفوه وأحبوه، بينما غادر القتلة المجرمون إلى وكر المؤامرة يخبرون أسيادهم أنهم نفذوا المهمة في انتظار مهمة أخرى ولعنة أخرى.
رحمة الله على الشهيد الذي كان علما للقرآن ونبراسا للعلم ومشعلا للتربية والدعوة والثورة والمقاومة والإصلاح بين الناس، ولعنة الله على كل من شارك تحريضا وتدبيرا وتنفيذا لجريمة اغتياله وبقية إخوانه من علماء عدن وأعلامها وأبنائها الصادقين المخلصين.
صوت من أصوات الخير والمحبة والصلاح تسكته رصاص القتلة لتخسر عدن واحدا من أنبل أبنائها وخيرة رجالها في مسلسل تصفية المدينة من رموزها، وضمن خطة الإجهاز على أعلامها باستهداف الأئمة والخطباء والدعاة والقادة الذين كان لهم شرف المقاومة والدفاع عن عدن إبان حرب الاجتياح الحوثي.
ومع كل جريمة قتل جديدة تطال إماما أو خطيبا يتكرر السؤال: من يستهدف هؤلاء؟ ومن يقف وراء المخطط الإجرامي الرامي لتدمير عدن من داخلها.. تدمير يطال رموز المجتمع بدن حرب أو مواجهة.. ما الذي يراد لعدن بعد إفراغها من مضمونها وتجريدها من خيرة أبنائها؟
شهيد جديد يضاف إلى قائمة الشهداء الأبرار من أبناء عدن، وحزن آخر يظلل المدينة وخوف جديد ينبعث مصحوبا بالحسرة على الراحلين ظلما وغدرا في حين غفلة من الزمن تــُـخفي وجوه الجناة الآثمين.
وجريمة أخرى في السجل الآثم لعصابات القتل التي تتخفى وراء الأقنعة السوداء وأدوات التضليل والجريمة التي تتحرك في كل الاتجاهات.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك