آخر الأخبار
محافظ سقطرى بين وسادتي السياسية والتغابي
أطلق أحد الكتاب هاشتاجا جديدا يحمل نداء باسم أهالي سقطرى إلى رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي بضرورة إيقاف عبث المحافظ رأفت الثقلي بأمن ومستقبل سقطرى واصفا إياه بالمحافظ الكارثة الذي يفتقد إلى أبسط المعرفة بالتعاملات الإدارية، وعدد الكاتب انتهاكات عدة للمحافظ في المجالات العسكرية والأمنية وزيادة انتشار الجرائم والتدخل في إجراءات العدالة والإفراج عن المتهمين بالقضايا الجسيمة والاستيلاء على الاعتمادات المالية للمحافظة والمكاتب الخدماتية والتغاضي عن التخطيط والعمران العشوائي.
كما تنازل عن جزيرتي سمحة وعبدالكوري لصالح دولة أجنبية وعرقل العمل في الهجرة والجوازات وحصول المجتمع على الهوية اليمنية وعطل التواصل في برنامج مراقبة الأمراض الوبائية ومكافحة كرونا.
ويذكر أن المحافظ أهمل الرقابة على البيئة وتسرب النفط من السفينة الجانحة في شواطئ دليشه ولم يقم بأي دور يذكر في الحد من جرف الأسماك والسماح برفع أسعار النفط وعدم مراقبة جودته مقابل إتاوة يتقاضاه هو وحاشيته.
كما أنه ليس هناك أي انسجام يذكر بين المحافظ ومديري المكاتب التنفيذية في المحافظة وليس لديه أي استجابة تذكر مع القرارات الوزارية والسيادية فلم يتجاوب مع تعيينات وزارة التعليم العالي وعطل عملية تسليم الإدارات الأمنية ولم يتجاوب مع وكيل وزارة الداخلية وأقصى المشهود لهم بالنزاهة والإتقان في العمل ومكن المخلوعين بقرارات سابقة نظرا لمخالفاتهم لقانون العمل وانتهاكاتهم بحق المال العام والثروة والبيئة وعطل الدوام الرسمي فهو بنفسه غير ملتزم بالدوام وهذا بدوره انسحب على بقية الموظفين في المحافظة.
وليس هذا وقفا على هذا الكاتب أو ذاك بل هو الحديث الطاغي على لسان أغلب سكان سقطرى ومنهم أنصار المحافظ سابقا من الانتقاليين بل لم يذكروا للمحافظ أي إنجازات ولم يروا منه أي تقدم في مجال الخدمات أو أي اهتمام بمشكلاتهم، والكل يترقب خبر إقالته وهذا ما جعلهم يفبركون العديد من الأخبار التي تفيد بتغييره وهم بذلك يرسلون رسائل إلى حكومة رشاد العليمي بضرورة تغييره ولا أدري حقيقة ما الذي يجعل المحافظ لا يقوم بأي دور يذكر ولا يهتم بمشكلات الناس بل يزيد التوتر ويرفض كل القرارات. هل هو زاهد في هذا المنصب قد أخذ منه ما يكفيه؟ أم أنه ضامن منصبه يعرف السبيل إلى التأثير على الحكومة كما فعل في أمر تعيينه؟ أم أنه لا يتعرف بقوة الحكومة فقد خبرها في عدم استجابته لقراراتها.
وهذه التساؤلات جميعها ممكنة، فلو افترضنا أنه زهد في المنصب فالواقع أنه جمع من المال ما يكفيه مدى حياته فكل إيرادات المحافظة المحلية وما يمنح من الحكومة المركزية وما يتفضل به الأشقاء كل ذلك وغيره في خزينته، أما لو افترضنا أنه ضامن منصبه فذلك أيضا وارد فقد هدد الحكومة قبل تعيينه أنه لا يسلم أي شخص آخر مما أجبرها على تعيينه، وما زال هذا التهديد والتعنت والرفض عنده في حال تعيين شخص آخر مكانة.
ونحن إذ نوافق الكاتب في وصف المحافظ بالكارثي أو بالكارثة التي حلت بسقطرى وهو وصف واقعي عليه لكننا في الوقت نفسه ندعي أن الرجل خبير في تعامله مع الحكومة عرف من أين تؤكل الكتف، سياسي متى ما أراد، متغاب متى ما أراد شجاع سير قافلته نحو أهدافه ولينبح من أراد. وأجبر الكل على دعمه والتعامل معه، والذي ننتظره إلى متى يتسع صبر الحكومة؟ أما صبر الشعب فقد نفد وطفح كيله وبلغ السيل الزبى، واتسع الخرق على الراقع وقل ما شئت من عبارات اليأس والضجر، وهو بصدد البحث عن آخر ما في اليد من حيلة.