آخر الأخبار

ما الذي ينتظره مجلس القيادة الرئاسي؟

السبت, 12 نوفمبر, 2022

يستمر الحوثيون في هجومهم الإرهابي الذي يستهدف العديد من الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، والموانئ البحرية، ومن خلال هذا الهجوم  يظهر جليًا مدى الحقد الكبير الذي تكنه هذه الفئة على البشرية بشكل عام وعلى اليمنيين المعارضين لها على وجه الخصوص.

ففي الواحد والعشرين من أكتوبر الماضي شنت المليشيات هجهومًا على  ميناء الضبة في محافظة حضرموت، وقد  قالت المليشيات وقتها: "إن هذا هو مجرد تحذير فقط" في إشارة منهم إلى استمرارهم  بهذا العمل الإجرامي.

 المؤسف حقًا هو أن هذا  الهجوم  قوبل من  المجتمع الدولي بالتنديد وقابلته الحكومة اليمنية هي الأخرى بالتنديد والإشارة إلى أن جماعة الحوثي هي جماعة إرهابية واكتفت بذلك فقط.

والذي حدث- بعد ذلك - أن الحوثيين استمروا  بعملهم الإرهابي الذي استهدف أحياء سكنية وموانئ أخرى وإذا كان الهجوم الذي نفذته هذه الجماعة على ميناء الضبة لم يحدث أضرارًا بشرية فالهجوم الذي تلاه أحدث أضرارًا كبيرة وخسائر بشرية موجعة،  فقد هجمت المليشيات على  مخيم للنازحين في محافظة مأرب بصواريخ بالستية وصواريخ الكاتيوشا وقد راح ضحية هذا الهجوم الكثير من النازيحن الأبرياء الذين نزحوا خوفًا من الموت إلى الموت الحتمي، بل بث هذا العمل الرعب في أوساط للنازحين  ممن بقوا على قيد الحياة.

وعندما  لا يواجه الاعتداء  بردة فعل حازمة تُظهر للعدو  مدى قدرة الطرف الآخر على الرد  فبلا شك سوف يستمر الاعتداء وكأن  شيئًا لم يكن؛ بل كأن المجال مفتوح والحبل متروك على الغارب.

والذي يظهر  أن الحوثيين ملوا من قصف الأحياء السكنية  وزهق أرواح الأبرياء من المواطنين العزل فأرودا  هذه المرة أن يستخدموا أسلوبًا جديدًا في إقلاق السكينة العامة والتضييق على اليمنيين؛ ولأجل هذا سلكوا مسلكًا آخرًا وهو الهجوم على الموانئ التجارية وبهذا استعراض من الحوثيين، فهم  يريدون أن يظهروا للعالم أنهم قوة لا تقاوم، فقبل أيام شنت المليشيات هجومًا على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة وذلك أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها الأمر الذي تسبب في وقوع إصابات بين طاقم السفينة.

معلوم أن استهداف الموانئ التجارية يشكل خطرًا كبيرًا على التجارة بشكل عام،  ولكن هل قوبل  هذا الهجوم بردة فعل- على الأقل- تكون أقوى من التنديد وأكبر من القلق  الذي ينتاب المبعوثين إلى اليمن؟. لا.. لم يحدث هذا إطلاقًا والذي يحدث هو أن الحوثيين يعتدون والمجتمع الدولي يدين ويستنكر، ومجلس القيادة الرئاسي يحذو حذوهم في التنديد والشعور بالقلق.

يتطور الحوثيون بأعمالهم الإرهابية التي من ورائها تُحْصد الكثير من الأرواح البشرية وتتضرر الكثير من البنى التحتية   ولا سيما ما تحدثه هذه المليشيات في الفترة الآخيرة  من هجوم على الموانئ.

تُرى إلى أي وقتٍ سيؤجل مجلس القيادة الرئاسي الرد على الحوثيين؟!،  هل سيكتفي بالتنديد فقط  كما يرى ويسمع من المجتمع الدولي حوله، إن ما يحتم عليه الآن  هو أن يتخذ مجلس القيادة الرئاسي   موقفًا حازمًا وحاسمًا ضد هذه المليشيات  يكون أوله وقف سياسة التفاوض مع  هذه الجماعة حتى يتم تنفيذ الشروط التي لم تنفذها من أول ما تم الإعلان عن الهدنة حتى الآن، ثم العمل على التحرك العسكري الذي يظهر القوة ضد هذه الجماعة الإرهابية، هذا أقل ما يجب أن يفعله مجلس القيادة؛ حتى يكسب رضا الشعب ويخفف  من سخطه عليه، ليشعر الشعب أنه مع دولة لها موقفها ومجلس قيادة له  قدرة ونفوذ.

المزيد من إفتخار عبده