آخر الأخبار

عن فوضى الإمارات وابن الوزير في شبوة!

الاربعاء, 10 أغسطس, 2022

عندما تمت إقالة محافظ  شبوة السابق  محمد صالح بن عديو بضغط من التحالف السعودي الإماراتي وتم تعيين  عوض بن الوزير محافظًا، حدث سخط شعبي كبير، وجاءت توقعاتٌ كثيرة من قبل المحللين أن الأوضاع في شبوة ستؤول إلى الخراب بعد ابن عديو، خصوصًا وأن المحافظ الجديد أتى بتعيين خارجي فهو الذي اختارته الإمارات لغرضٍ ما في نفسها.

مرت الأيامُ والأوضاع في شبوة تؤول إلى الأسوأ؛ فالمحافظ الجديد لا يقوم إلا بما تأمره الإمارات فهو عبدٌ مأمور لا يهمه وطن ولا إنسان.
وعندما يكون الرجل غير أهلٍ للسؤولية، لا يدري ما معنى وطن ولا يمتلك في  قرارة نفسه رأيًا سديدًا يميز به بين الحق والباطل، يبقى فقط منفذًا لكل أمر يُصدر عليه، يخشى أن يؤخذ منه منصبه، وهذا ما قام به  محافظ شبوة عوض بن الوزير، نسي مهامه الذي ينبغي أن يقوم به بصفته محافظًا للمحافظة، وربما حبُ التسلط والخوف على المنصب قد أعميا عليه قلبه وعينيه فما عاد يدري ما الذي يفعله، والأمر في الأول والأخير هو أمر مليشيا الإمارات، تسوقه كيف تشاء وهي لأجل هذا جعلته محافظًا لشبوة؛ فقط ليكون يدها التي تبطش بها  هناك.

حتى أن الإمارات شعرت للحظة أن الأمور في شبوة كلها تصب في مصلحتها، وأن كل الذي عملته قد أدى إلى نجاحها نجاحًا كبيرًا وما بقي إلا أن يتم التنكيد على من لم يُرغب بهم وهم الوطنيون، الأوفياء للوطن، الذين لا يسعون إلا لأجل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، ولم تعلم الإمارات ومليشياتها أن الأوفياء للوطن لن يخدعهم شيءٌ، وأنهم لا يخافون في أوطانهم إلا الله، فهم هكذا بطبيعتهم، فطرهم الله على ذلك، وإن ما حدث  كان أكبر دليل على ذلك.

كان من المؤسف حقًا أن ينصاع محافظ شبوة وراء مليشيا الإمارات  ويضر بمحافظته، لكن الجميع منذ أن تم تعيينه توقع منه ألا يعمل إلا لمصلحة الإمارات، لكن العجيب في الأمر هو موقف رئيس المجلس الرئاسي، د. رشاد العليمي الذي جاء بقرارات أخرى زادت الطين بلة وكما يقال "كحلها فأعماها".

 لو تساءلنا من كان سبب الفوضى التي حدثت في شبوة؟ فبلا شك سيكون الجواب هو المحافظ عوض بن الوزير، ومن الذي نسي مهامه وأراد أن يتخذ قرارات ليس من حقه اتخاذها؟، كذلك هو أيضًا المحافظ،  وهل إقالة القادة الأمنيين والعسكريين هو الحل لهذه القضية؟  لماذا  كل هذا التجاهل من قبل رئيس المجلس السياسي لما يحصل؟!.

عدم إقالة عوض بن الويز  هذا يعني انصياع الرئيس للتحالف وكأنه يريد أن يخبرهم بأنه لا يمكن أن يتخذ قرارًا  قد يزعجهم  في يوم ما وإلا فالقضية واضحة وضوح الشمس في عز النهار، عوض بن الوزير تمادى وكان من الضروري إقالته وحسم الأمر، لكن الذي يحصل عكس ذلك وهذا ما ينبئ بدخول محافظة شبوة في دوامة حرب هي في غنى عنها.

  
القرارات التي أصدرها العليمي ستثير غضبًا شعبيًا كبيرًا كيف لا والشعب يؤمل فيه الخير ويرى أنه رجل حازم،  يظهر هكذا مجاملًا للتحالف بكل سهولة  بإقالة قادة أمنيين وعسكريين والمعروف أن سبب الفوضى هو شخص أخر؟!.

الأمَرُّ من هذا أن محافظ شبوة  يقوم  بالتمرد على قرار الرئيس ويسعى لتفجير الأوضاع داخل المحافظة.

 إن ما يحدث اليوم يوضح أكثر أن قاداتنا مأمورون، لا يمكنهم فعل شيء  إلا بإذن من التحالف السعودي الإماراتي وهذا ما يوجع القلب أكثر.
* المقال خاص بموقع "المهرية نت "

المزيد من إفتخار عبده