دعوة بعض الأشخاص ممّن يسمون أنفسهم بانتقالي المهرة لحضور مهرجان بعاصمة المهرة الغيضة تحت عنوان (ذكرى) فك الارتباط عن اليمن، هي في الأصل دعوة لأبناء محافظة المهرة السلمية الآمنة المستقرة   للانضمام إلى المسرح العدني وماحوله الملتهب بالتفجيرات وبالاغتيالات اليومية.

وهي دعوة للانضمام إلى ذات المعاناة من قلة الأمن وعدم الاستقرار..
وهي دعوة للانضمام إلى الفقر والجوع وقطع المرتبات..
وهي دعوة إلى الظلام الدامس من قلة الكهرباء..
كما أنها دعوة للاقتتال على الأراضي والمساحات ومنها حتى الحكومية..
وهي دعوة للانتقام من الخصوم، من كل من يعارض سوى كان مهرياً أو يمنياً..

وأهم من كل ذلك هي دعوة للفوضى بمحافظة المهرة من أجل سهولة تسليمها للقوى الخارجية والعبث بها كيفما يشأؤن، وحينها الاحتفال بالنصر بسقوط أفضل وأجمل محافظة عاشت وعاش أبناؤها وساكنوها وزائروها طيلة السنوات السبع أكثر أمناً واستقراراً وهدوء وتنميةً وخدمات ومشاريع، والعيش الكريم لأنها رفضت المشاركة بالصراعات ونأت بنفسها بعيداً عنها ورفضت التواجد التحالف والتواجد الأجنبي بشتى أصنافه وأعلنت سلميتها ..
 
نتمنى من أبناء محافظة المهرة وكل ساكنيها رفض مثل هذه الدعوات التخريبية، والإبقاء على ماهم عليه في أمن وسلام على قول المثل الشهير: (أبعد عن الشر وغني له)، ومن الأفضل حتى لاتغني له أيضاً.. ولكم من مناطق المسرح الملتهب حالياً خير دليل.
ونسأل الله الهداية لكل شبابنا ممن نشروا مثل هذه الدعوات، ولتكونوا مثل إخوانكم من أبناء المهرة لرفض كل الصراعات.