آخر الأخبار

من يغذي مشاريع الانفصال؟ !!

الإثنين, 09 مايو, 2022

ها نحن نعيش شهر مايو العظيم الشهر الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية والتحم جنوب اليمن بشماله في 22 مايو من عام1990.
 
  وكلما مرَّت ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يكثر الجدل حول هذه الوحدة ومصيرها خصوصًا مع كثرة دعوات الانفصال التي تحدث اليوم، لعل أبرزها انفصال جنوب اليمن عن شماله، هذا الانفصال الذي يغذيه التحالف السعودي الإماراتي الذي دعته الشرعية اليمنية لمساندتها في إنهاء الانقلاب الذي جاء به الحوثيون إلا أنه زرع انقلاباتٍ عديدة وأزمات أخرى لم تكن تخطر على بال أن تحدث.

   انفصال جنوب اليمن عن شماله اليوم يحظى برعاية كاملة من قبل التحالف السعودي الإماراتي الذي جاء لخذلان الشرعية وإضعاف قواها وإطالة أمد الحرب في اليمن، لتحقيق مآرب كثيرة من وراء ذلك، منها السيطرة على محافظات من اليمن الحبيب ولعل ما يحدث في سقطرى اليوم من عبث الإمارات وأعوانها أكبر دليل على أن التحالف لم يكن في يوم أهلًا لما نودي من أجله وإنما وقوفه هذا لغرض في نفسه أراد تحقيقه ولكن ظاهره مساندة للشرعية والوقوف بجانبها.

   والانفصال الآخر وهو الانفصال الطائفي الذي جاء به الحوثيون إلى اليمن والذي تغذيه إيران وتعمل على أن يسود على اليمن وما جاورها من دول وتسعى جاهدة على أن تسود هي وفكرها الدخيل على المنطقة العربية كلها ولهذا هي تقدم الناس الأبرياء وقودًا لمعاركها غير المنتهية محاولة عبثًا الوصول إلى امتلاك المنطقة والسيطرة عليها دون النظر إلى الخسارات البشرية التي تخسرها مقابل ذلك.


  وهذا الانفصال الآخر يمثل خطرًا كبير ليس على اليمن وحسب وإنما على المنطقة العربية كلها لأنه يمس الدين والعقيدة قبل أن يمس الأرض والإنسان.

  أكثر من ثلاثين عامًا على تحقيق الوحدة اليمنية المجيدة، ثلاثة عقود من الزمن مرت على زمن تحقيق الوحدة، وفي كل عام تواجه هذه الوحدة تهديدات كبيرة في الزوال؛ بل في كل عام يكثر الراغبون بزوالها.

  وعلى الرغم من كثرة المحبطين والمخذلين ما تزال الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال؛ لأنها لم تكن قرارًا خاطئًا ينبغي التراجع عنه، وليست ظالمة لجهة يمنية دون أخرى، هي ثابتة لأنها قرار شعب يعي مدى الخطر الكبير الذي سيحل عليه لو أن هذه الوحدة انتهت، مدركٌ مدى العذاب والويل الذي ذاقه قبل تحقيقها.


  الوحدة اليمنية على الرغم من الصعاب والمعوقات التي تواجهها في سنين الحرب ما تزال ثابتة ولها مناصروها من الرجال، من الوطنيين الشرفاء الذي لم ينصاعوا يومًا وراء مطامع شخصية هزيلة، لها مناصروها من العظماء الذين يقدمون مصلحة الوطن قبل كل مصلحة؛ بل يفضلون مصلحة الوطن على الروح والجسد، وما دام هؤلاء الشرفاء يسكنون اليمن جنوبه وشماله فلا قلق على الوحدة؛ لأنها إرادة هؤلاء الاوفياء إرادة هذا الشعب الذي ما قبل الضيم يومًا بحياته، يسظل الـ22 من مايو عيدًا يحتفي به اليمنيون كل عام بإذن الله.

  المقال خاص بالمهرية نت 

المزيد من إفتخار عبده