آخر الأخبار

تشكيل المجلس الرئاسي والكثير من الشكوك تجاه السعودية!

الإثنين, 11 أبريل, 2022

بعد فشل السعودية والتحالف بشكل عام في إخراج اليمن من رحى الحرب، وبعد فشل كل المحاولات التي قامت بها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، قررت وبشكل مفاجئ للجميع أن تُنحي الرئيس هادي من منصبه وتعمل على نقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإعفاء علي محسن الأحمر من منصبه كما جاء في الإعلان الذي نص على أن يتولى مجلس القيادة الرئاسي إدارة الدولة سياسيًا وعسكريًا وأمنيا واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية بالإضافة إلى قيادة المفاوضات مع الحوثيين لوقف إطلاق النار.

  هذا ما ظهر لها بعد سبع سنوات من الصراع والحرب التي أذاقت اليمن الكثير من الويلات والتي أخذت السعودية نفسها نصيبًا منها في الضربات التي تلقتها من مليشيا الحوثي خصوصًا في الفترة الأخيرة.

  والسؤال هنا هل انتهى دور الرئيس هادي بهذه الطريقة المفاجئة التي لم يتوقعها أحد ؟! وهل هذا الحل سيحقق السلام لليمن أم أنه بوابة أخرى لصراع كبير سيحل على اليمن واليمنيين.

  الجميع- وبعد انتهاء هذه المشاورات- يعيش حالةً من الذهول والتساؤل، هل فعلًا انتهى دور هادي هكذا فجئة دون سابق إنذار وبخطاب واحد لم يكمله هو وإنما أوكل غيره بقراءته.

   بعيدًا عن كيف كان دور هادي خلال العشر السنوات التي قضاها في الحكم فما يحدث أمر عجيب وغريب يثير الكثير من الشكوك تجاه السعودية وملكها، خصوصًا أنها لم تتعامل مع الحرب في اليمن بنية صادقة وإخلاص منذ أن بدأت في التدخل وحتى اللحظة.


  معروف كيف كان ينبغي عليها أن تساعد اليمن وشرعيتها حتى تتخلص من الحوثيين لكنها سلكت مسلكًا مغايرًا تمامًا فبدل ما تدعم الجيش الوطني والاقتصاد وتعمل على كسر شوكة الحوثيين برفع قيمة العملة المتداولة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الشرعية عملت على قتل الكثير من أبطال الجيش خلال ضرباتها التي وصفتها بالخاطئة وتركت الاقتصاد ينهار باستمرار، ثم احتجزت الحكومة والرئيس لديها لتبقى البلاد على حبل الغارب وأما رفيقتها الإمارات فقد عثت في أرض اليمن الكثير من الفساد وعملت عمل المحتلين داخل الكثير من المحافظات اليمنية لعل أبرزها سقطرى اليمنية التي تحاول عبثًا أن تجعلها إماراتية، أخبروني بعد كل هذا الذي عملته السعودية ورفيقتها الإمارات في اليمن وشرعيتها كيف لليمنيين أن يثقوا بقرارات كهذه.

  ما حدث ويحدث في هذه المشاورات جعل الشعب يعيش حالة من التوتر وعدم الرغبة حتى في توقع المستقبل بعد كل هذا الذي حدث.

  تشكيل مجلس رئاسي جديد من أطراف كانت متخاصمة في الأساس، وفجئة هذه الأطراف تظهر متصالحة أمام الأضواء، اختفاء هادي عن المشهد تمامًا، كل هذا أمر مثير للاستعجاب.
  عمومًا الشعب اليمني في الوجوه الجديد منقسم إلى قسمين منهم من هو متفائل بما يحدث والآخر لا يرى في هذا إلا مزيدًا من التعب والعناء لهذا الشعب الذي يتحمل كل الأخطاء ويذوق وبال الفاسدين ويكون هو الضحية في كل الأحوال، وعلى كل ماعسانا إلا أن ننتظر.
    المقال خاص بالمهرية نت

المزيد من إفتخار عبده