آخر الأخبار
مجريات الأحداث الأخيرة في سقطرى
في منتصف هذا الأسبوع وتحديداً عند السابعة صباحاً حطت طائرة العربية في مدرج مطار سقطرى بعد غياب دام ثلاثة أسابيع انطلقت خلالها الكثير من المناشدات والخطابات والتغريدات المطالبة بعودة الطيران الإماراتي إلى سقطرى كونها تركت في الأرخبيل الكثير من العالقين الأجانب ومن الإماراتيين ومن المرضى الذين تحصلوا على تقارير سفر إلى أبو ظبي وآخرين لم يتبق لديهم غير مدة وجيزة على انتهاء اقاماتهم واجازات أعمالهم هناك والبعض من هؤلاء اضطر إلى السفر إلى حضرموت ومنها إلى الإمارات برًا والبعض من الأمراض توجه إلى المحافظات الأخرى لتدارك وضعه الصحي، كل ذلك بحجة الوضع الصحي.
بعودة العربية عاد معها الملقب بالزعيم والذي تطور لقبه مؤخرا إلى لقب الرئيس رأفت الثقلي والذي ربما كسب لقبه الأخير من عيدروس الزبيدي الذي يلقب نفسه بالرئيس أيضاُ و الذي التقاه في أبو ظبي خلال هذه الزيارة.
تمت الكثير من التجهيزات لعودة الثقلي إلى سقطرى فعلقت الأعلام وتم حشد الكثير من الرجال والنساء في ساعات الصباح الأولى وكأن غريباً حل أو زائراً ثرياً أو عالماً قدم البلاد.
تتابع الموكب إلى مخيم دليشه وشنف الجميع آذانهم ليسمعوا من الرجل ماذا جلب لهم لكنه خيب ظنهم أنه لم يفصح عن شيء ولا نعلم هل لم يعط شيء أم أنه تلقى تدريباً في أبو ظبي عن السرية والكتمان أكثر من ذي قبل استعدادات الحشد والتجييش إلى المطار سبقه بها السلطان الذي سبقه الذي قدم من أبوظبي إلى سقطرى قبل أسبوعيين وتجمهر حوله الكثير الناس وبدلا من أن يحصلوا على مليون درهم أسوة بنظرائهم في المهرة ما زال يعك في ملفات مشايخ مجلس خاله السلطان عبدالله بن عيسى أيهم يستحق 500 درهم التي تصرف في السنة مرثين فقط.
خاب أمل الحشود حول رأفت حيال هذا الصمت وزادت خيبة الأمل أكثر عندما صارحهم الرجل أن بحاجة إلى أيام يقضيها في النوم كونه لم يتلذذ بطعم النوم في سفرته وهو ما عهد الناس عنه قبل سفره.
وفي اليوم الثاني جاء بعض الناس إلى مكتبه في المحافظة للبحث عن الرئيس أو الزعيم لكنه لم يأت إلى مكتبه أبدا وتوجه البعض منهم إلى البيت علهم يجدونه لكن جواب الحاشية صدمهم حين قالوا أنه مازال نائما قبيل الظهر بقليل.
لسنا نسعى لشخصنة الموضوع أو الانتقاص من الرجل ولكن هذا الرجل وضع نفسه موضع المسؤول الذي ينبغي أن يتوجه إليه الكل لتخليص أموره.
الكثير من المحلليين والإعلاميين تحدثوا في السابق أنه لا عودة لرأفت من أبو ظبي هو وقياداته العسكرية التي مازالت هناك واتهموا الإمارات أنها تسعى لتفريغ سقطرى من السياسيين ولكن يبدو أن السلطان علي عيسى الذي أعلن في إحدى جلساته مع المشايخ أنه لا يعترف بأي كيان ولا بأي سلطة ولا بأي أحد سوى بسقطرى ويبدو أنه لم يستطع تحقيق مراده ومن المحتمل أن الإمارات أرسلت رأفت الثقلي لمساعدته أو لإحداث تغيرات أخرى في المحافظة تكشفها الأيام القادمة.
المقال خاص بموقع المهرية نت