آخر الأخبار

اهتمامات نادرة في سقطرى

الثلاثاء, 07 ديسمبر, 2021

كثيرة هي اهتمامات السعودية والإمارات في سقطرى ومنها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي ولكن من بين هذه الاهتمام من الجانب السعودي الاهتمام بالجواسيس وعسس الحكومة النائمة في مرابض الرياض.   


حين تراقب مقر قيادة التحالف أو بالأصح مبنى مكتب البيئة السابق في سقطرى والذي اختطفته السعودية لإدارة التحالف ترى عجبا عجابا فصائل مختلفة من المترددين على المبنى رجالات الدين ذو اللحى الطويلة وهم أكثر الشرائح ترددا و مشايخ بعصيهم وأختامهم التي تستوطن خواصرهم بشكل دائم و لا تتردد في تمهير أي ورقة من غير معرفة محتواها والكثير منهم لا يعرف جهة الكتابة في الختم  وغير ما مرة ختم بشكل معكوس ولو قيل لبعضهم امض على رسالة مفادها إبادة قبيلته لفعل جهلا منه بالمحتوى وأحيانا استصغارا بالعواقب والغريب أن منهم من يفعل ذلك بوعي ويردد المثل القائل لا تسميها حتى تولد وهو واقع في دائرة المثل الشعبي السقطري:( كوبش دي حفور لصاره) أي كبش استخرج المدية المدفونة فذبح. 

  وتجد كثير من الرجالات يعملون في هذا المجال ومنهم أسياد القبائل وأشراف القوم  وهم من كل الطوائف والفصائل والأحزاب و لا  استبعد أن تكون ضمن كشوفاتهم شخصيات حوثية.

  وأي إنسان يستطع التعرف على هؤلاء مباشرة من غير خبرة فهم أول ما يأتون على الباب يفسح لهم الجنود المجال ويستقبلونهم بعبارات الترحيب وتقدم لهم القهوة والتمر وقناين الماء . 

  أما الزوار الجدد ومن لا يعمل معهم مهما كان منصبه وثقله في المجتمع  فأنهم ينتظرون على البوابة الرئيسية فترة في عز الحر حتى يؤذن لهم وقد لا يؤدون فيعودن أدراجهم. 

  والسؤال هنا ما الذي يقدمه كل هؤلاء؟ وما الخطورة التي تتهدد السعودية في سقطرى؟ ولن نقول بأي حال من الأحوال ما الخطورة التي تهدد سقطرى؟ فقد تعرضت السلطات والمواطنين والقرى لأكثر من اعتداء ولم تحرك السعودية ساكنا فذلك ليس من مجال اهتماماتهم. 

  أظن ظنا إذن لم يخب ظني أنهم يقدمون تفصيلا وافيا شافيا عن الإصلاحيين ماذا يأكلون وما يشربون ويلبسون وأين يجتمعون وما يكتبون وبمن يتصلون وماذا يقولون في نواديهم وأربطتهم، ولا أشك أبدا أنهم يعرفون عن الإصلاحيين مالا يعرفونه عن بعضهم وكم كنت أتمنى أن تخرج إلى العلن هذه البحوث والمعلومات حتى يتعرف الناس على هذا الصنف من البشر. 

  يظنني البعض أنني أسخر منهم أو اتحامل عليهم أو أدافع عن الإصلاح ولكن من هؤلاء العسس ممن تاب إلى رشده أو كره العمل معهم أو هم تركوه من يؤكد قولي بالأدلة. 

  أما عن الإمارات فلا تحتفل بالجانب الاستخباراتي كثيرا فهم قد سبقوا السعودية في هذا المجال فهي على دراية تامة بكل فرد في سقطرى وهي أيضا لا تحفل بخطورة الحوثي لأنها تعمل معه وتسانده في كل مكان ومحافظة لذلك صرفت الإمارات اهتمامها إلى شيء آخر نعلمه ولا نعلم أهدافه وهو الاهتمام بالمطلقين والمطلقات أقصد المخلوعين والمخلوعات من مناصبهم الحكومية وأولاد الأمهات ولكن هناك شرط أساسي لهذا الاهتمام وهو أن يكون مناهضا لشرعية عبدربه ومحروس والإصلاح. 

  ولا توجد مقاييس أخرى غير هذا الشرط فلا يهمهم النجاح ولا الثقة والمصداقية والإدارة والوطنية وغيرها من كلمات العواطف كن فاسد أو فاشلا أو ضعيفا أو قبيحا ورديئا وسيء السلوك ورجلا امرأة كل ذلك لا يشكل عائقا بإمكانك أن تعمل وتجد امتيازات لا يجدها من تحصل على أعلى الشهادات ولا من ارتقى مناصب عليا من الفصائل الثلاث المذكورة سابقا ولا النزيه والأمين والوطني والإداري وهذه ربما منهجية جديدة في الإدارة لم يكتشفها أحد غير المندوب الإماراتي في سقطرى وحاشيته ولم تطبق في أي أرض إلا في سقطرى ولا أظن كذلك إني أحتاج الى دليل كي أؤكد كلامي فالنماذج كثيرة. 

  ولذلك أنا أدعو البو مبارك بريمر سقطرى الذي وصل أمس سقطرى أن يستمر في استقطاب مثل هؤلاء لإدارة مشاريعه في سقطرى فمن يدري قد يحصل على براءة اختراع أو قد يدخل موسوعة جينيس العالمية وقد يكافأ من الإمارات التي تبنت مؤخرا مشروع حرية التطليق والتزويج للمرأة فعمله يمكن أن يصب في هذا المجال بشكل أو بآخر.   المقال خاص بموقع المهرية نت    

المزيد من محمود السقطري