آخر الأخبار
قراءات في المظاهرات الحالية في سقطرى
منذ مطلع الأسبوع الماضي انتشت مظاهرات عدة في الشارع السقطري وأول هذه المظاهرات مظاهرة أحيتها بعض طوائف الانتقالي ضد زعيمها رأفت الثقلي شعاراتها تطالب برحيل رأفت الثقلي وتعيين ناظم قبلان خلفا له.
والجدير ذكره أن ناظم قبلان تم تعيينه خلفا ليحيى مبارك الزعيم السابق للانتقالي بقرار رسمي من عيدروس الزبيدي أثناء النزاعات الحادة بين السلطة والانتقالي ولكن نظراً لطبع قبلان المسالم وحداثة سنه ارتعب من الأحداث العنيفة التي خلفها الصراع وتم الاتفاق مع القيادات العليا على تعيين الثقلي بديلا عنه.
تعد هذه المظاهرة بمثابة محرك المياه الراكدة منذ سنوات بين الانتقالي والإمارات حيث لم يقدم أي دعم مالي يذكر من قبل الإماراتيين للسلطات الانتقالية لعدم رغبة خلفان المزروعي مندوب الإمارات بالثقلي قائدا.
حاليا تم دعم هذه المظاهرة بمبالغ كبيرة وشملت هذه الفائدة رأفت الثقلي نفسه فقد صرفت له سيارة حديثة نوع "لكزس" ويقول البعض أنها عربون لتنحيته عن السلطة، ويقول آخرون أنها مباركات وتحيات ورضا من الإمارات أنه خلق شيء من التوتر، فالإمارات لديها حساسية من الهدوء فمنهجها إذا لم تكن هناك مشكلة فهناك مشكلة بمعنى لابد من إيجاد مشكلة.
خمدت مظاهرة الانتقالي المطالبة برحيل رأفت وتولية ناظم قبلان باتصال من الرعاة الإماراتيين إلى حين، وأعقبتها مظاهرة يقودها نوح أحمد كدية وهو شيخ قبلي من منطقة الشيخ سليمان شلولها المعين من المندوب الإماراتي، وهذه المظاهرة قلدت مظاهرات الجياع في كل من حضرموت وعدن أبرز مطالبها الأمن واستقرار الصرف والغذاء وليكن الحاكم من كان، والتف حول نوح كدية كثير من الناس ورددوا شعاراته التي لا ترسوا على طريق، وليس لها أي هدف فهي مع الكل وضد الكل حتى نفسها ولذلك لم يكتب لها الثبات وقد سماها البعض المظاهرة المجنونة.
تلت هاتين المظاهرتين مظاهرة ثالثة وهي بتوجيه من القيادات الإماراتية رابطت منذ ثلاثة أيام على بوابة مطار سقطرى تطالب بعودة طيران العربية القادم عبر أبو طبي إلى سقطرى والتي تم توقيفها بتوجيه رسمي من التحالف لأسباب استقدام أجانب غير مرخصين وهي قضية قديمة فقد تم توقيف الرحلة من قبل المحافظ محروس لنفس السبب.
وقد أشرف الثقلي بنفسه على هذه المظاهرة وخرج بتصريح أنه تم الجلوس مع قيادات الواجب السعودي وتم الاتفاق على عودة رحلة العربية إلى سقطرى وصرف مكرمات العساكر، ولكن يبدو أن الأمر لم يتم فقد صعد المحتجون أمام بوابة المطار من مطالبهم ووجهوا تهماً للقوات السعودية بالعمالة والعدوان والوقوف ضد مصالح سقطرى وطالبوها بالرحيل ويذكر بعض الكتاب أن هذا نذير لتفاقم الأزمة التي تجري بحدة تحت الطاولة بين السعودية والإمارات وانكشافها للعلن.