آخر الأخبار

سم جديد يغزو جسد اليمن

الإثنين, 30 أغسطس, 2021

المليشيات الحوثية اليوم تعمل بشكل دؤوب في تغيير المناهج الدراسية لنشر فكرها اللعين ولبث السم في أوساط المجتمع المسلم الذي تربى على العقيدة الإسلامية السليمة السمحاء.    إلى أين ياترى تريد أن تصل هذه المليشيات بالشعب اليمني وإلى متى سيستمر المجتمع الدولي بالتغابي والتناسي تجاه ما تفعله هذه المليشيات من عبث كبير  بأبناء الوطن.

  حدث وأن عملت على زراعة الألغام وعملت على قتل الأبرياء بقناصاتها وبضربها القذائف للأحياء السكنية وبصوارخيها البالستية التي حطبت أرواح الكثير من الأبرياء العزل دونما ذنب اقترفوه، والمجتمع الدولي للأسف الشديد يرى كل ذلك ويسمع لكنه يجعل نفسه في موقف المشاهد الذي لا يهمه ما يدور في الأوساط. 

    واليوم يصل الحال بهذه المليشيات إلى أنها تقوم بتغيير المناهج الدراسية على حسب أهوائها وكيفما تشاء هي وتغيير المناهج الذي تفعله هذه المليشيات ليس بالأمر السهل، بل إنه أمر به خطر كبير على الإنسان اليمني ووطنيته وعقيدته.

  خطر تغيير المناهج أشد وأكبر من تفجير المنازل وزراعة الألغام ونهب المؤسسات، فكل الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيات تفوقها جريمة تغيير المناهج، لأن في ذلك طمس للهوية اليمنية والوطنية وهدم القيم المجتمعية السامية بالنيل من قيم التسامح والوسطية والاعتدال وكذلك نشر الحقد والكراهية وزراعة الشحناء والبغضاء بتفخيخ عقول الأجيال  ودس السم فيها وذلك بنشرهم للطائفية والسلالية والعصبية والمناطقية التي يسعون لنشرها والتي تشبعت بها تلك الكتب وهم يبذلون في سبيل  ذلك الغالي والنفيس. 
  السؤال هنا كيف سيكون مصير  الأجيال في المستقبل إلى أين سيصل هؤلاء بهذا المجتمع؟!، كم من الحقد والكراهية والبغضاء ستُحَمَّل الأجيال القادمة مادامت المليشيات تبذل قصارى جهدها في تفخيخ عقول الطلاب وتربيتهم على الأفكار الهدامة. 

  المحزن المبكي أن مليشيات الحوثي تعمل على تغيير المناهج الدراسية وتبذل لأجل ذلك الغالي والنفيس في سبيل  توفير هذه الكتب المشحونة بالأفكار السلالية والطائفية الممقوتة،  وفي المقابل من الناحية الأخرى  تجد الطلاب في مناطق الشرعية لا يحصلون على الكتاب المدرسي إلا بعد شق الأنفس فهو شبه منقرض عليهم مثله مثل الغاز والمواد الغذائية التي ما يزال المواطن يجري وراءها، لقد أصبح الكتاب  بعيد المنال  على الطالب  هو الآخر أيضًا. 

  السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين هو دور الحكومة في سبيل توفير  الكتاب المدرسي وأين هو دور المنظمات التي تسعى للقضاء على الأمية وللعمل على توسيع رقعة العلم في اليمن السعيد؟، ما الذي عملته للكتاب المدرسي لأجل الطلاب؟

  الذي نرجوه  هو على الأقل توفير الكتاب المدرسي لأبنائنا الطلاب لكي يتلقوا تعليمهم بالشكل المطلوب الذي يليق بهم كطلاب علم. 

    أما  تفخيخ عقول الطلاب بالأفكار الطائفية فهو  - في نظري - أسوأ من قتلهم؛ لأن هذا سيجعلهم ينشأون كالمتخلفين تمامًا سينشأون أدوات للقتل ونشر الخراب والدمار.    المقال خاص بموقع المهرية نت     

المزيد من إفتخار عبده