آخر الأخبار

صحة تعز بحاجة لإنقاذ عاجل

الإثنين, 28 يونيو, 2021

تزداد الحالة الصحية تدهورًا في مدينة تعز عاما بعد عام مع استمرار هذه الحرب الخبيثة التي أكلت الأخضر واليابس وأدخلت البلاء لكل بيت  وفي ظل الحصار الخانق المطبق على مدينة تعز الحبيبة، هذه المدينة  البعيدة عن أنظار من يهمهم حل القضية اليمنية و عن  أنظار الذين يزعمون أنه يهمهم مصلحة الإنسان  والحفاظ على صحته وتأمين الحياة له بتوفير ما يمكن توفيره مما يحتاجه الإنسان في هذه المدينة المتعبة.
  في السابق وتحديدًا  بعدما بدأت  الحرب تنخر جسد هذا الشعب  كانت الحالة  الصحية في مدينة تعز متدهورة  تفتقر للكثير من الخدمات والمساعدات لكي تستطيع الوقوف على قدميها، وهاهي اليوم  تزداد  سوءًا وتدهورًا يومًا بعد آخر إذ إن العاملين في القطاع الصحي يعانون هم الآخرون  الأمرين من انعدام الخدمات و كذلك عدم صرف مرتباتهم ومستحقاتهم مقابل العمل الذي يقومون به؛ فالموظف في القطاع الصحي لا شك أنه  بحاجة ماسة للمال كما أن المريض بحاجة  ماسة للدواء أيضًا.
  أن يعمل الموظف في القطاع الصحي دون مقابل لاشك أن عمله لن يكون بالشكل المطلوب إطلاقًا ناهيك إذا استمر في هذه الحالة يعمل دون مقابل لثلاثة أشهر متواصلة فهذا أمر متعب للعامل ولمن يزوره باحثًا عن الشفاء على يديه بعد الله.
  وأن يضرب مستشفى كامل  عن العمل، مستشفى يستقبل ما يقارب 300 طفل يوميا من داخل هذه المدينة وخارجها لا شك أن ذلك سيحدث كارثة كبرى على هذا المجتمع الذي تشبع بالمرض من أقصاه إلى أقصاه، هذا المجتمع الذي ألف الوجع وتعايش معه ويظل يسايره  بالذهاب إلى المشفى والعودة حتى يأتي الله بالفتح القريب.
  اليوم يضرب الكادر الطبي عن العمل  في المستشفى اليمني السويدي بتعز،  احتجاجًا لأنه لم يحصل على استحقاقاته المالية مقابل عمله منذ ما يقارب ثلاثة أشهر بعدما تم انسحاب أطباء بلا حدود عن هذا المشفى في شهر مارس الماضي، وأن يتوقف مشفى كامل عن العمل فيه لا شك أن هذه كارثة كبرى خصوصًا وأن  المستشفى السويدي يعد ملجأ لكثير من الناس  المسعفين أطفالهم، الناس الذين يعانون المرض وشحة الإمكانيات في الوقت ذاته؛ ولأن المستشفى اليمني السويدي يقدم الكثير من الخدمات التي لا تثقل كاهل المواطن  ولا تزيده عناء إلى جانب العناء الذي يعيشه منذ أن أنشبت الحرب أظفارها في جسد هذا الشعب المتعب فتوقفه عن العمل سيكون متعبًا ليس فقط للكادر الطبي بل لساكني هذه المدينة الذين اعتادوا زيارته كل ماحل عليهم المرض وزارتهم العلل.
  اليوم الحالة الصحية هي  بحاجة ماسة لمن ينقذها  ويأخذ بيدها وليست بحاجة لمن يزيد الطين بلة بتجاهلها، لمن  يفاقم الوجع على هذا المواطن المتعب الذي تكالبت عليه الحياة ومن فيها خصوصًا مع انتشار الأمراض والأوبئة في الآونة الأخيرة. المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده