آخر الأخبار

الوحدة اليمنية إرادة شعب ومصير أمة

الإثنين, 24 مايو, 2021

تحل الذكرى الـ31 للوحدة اليمنية وماتزال اليمن تعيش الحرب والحصار منذ ما يقارب سبع سنوات، عاشتها مع مرارتها  وفي خلال هذه السنوات ظهرت وتظهر أمام اليمنيين ووحدتهم اليمنية إعاقات كبيرة تكاد تفتك بالوحدة لولا حب اليمنيين لوحدتهم وتمسكهم الفطري بها لكانت الوحدة  في زمن الماضي خصوصًا مع هذه الحرب.


ففي بداية الحرب عاشت اليمن صراعًا كبيرًا مع الحوثيين الذين كان من أهدافهم فك الشمال وتفريق الملتمين وزعزعة أمن اليمن واستقراره وهدمه دينيًا ومبدئيًا وهنا كان العدو واحدا والعائق واحدًا، لكن مع مرور السنوات تظهر أمام اليمنيين عقبات كبرى إلى جانب الحوثي فالانتقالي هدفه الأسمى هو إنهاء  الوحدة اليمنية التي هي مصير شعب بأكمله، ولقد عمل الانتقالي كثيرًا حتى يحقق هدفه هذا الذي لا يرضي شعبه ولا يرضي من يعمل معه، وعانى إزاء ذلك أبناء اليمن، فكثيرًا ما كان يتضرر أبناء الشمال في المحافظات الجنوبية، كثيرًا ما تعرضوا للسلب والنهب والطرد مما أثار الكثير من الحنق لدى أبناء الشمال إزاء ذلك ولكنهم كانوا يعلمون جيدًا  أن هذه الأعمال لا تمثل الشعب الجنوبي المحب للوحدة ولكنها تمثل عمل فئة بعينها وهذه الفئة سرعان ما أتاها مناصر خارجي وداعم لأعمالها التخريبية الخارجة تمامًا عن القانون والعرف اليمني وعن الإنسانية والحمية اليمنية،  وتدخلت الإمارات لتكون يد عون لمن يريد لليمنيين التفرقة والشتات ومع تدخل الإمارات زادت الطين بلة وارتفع عدد الانتهاكات وزاد مستوى التخريب حتى أصبح الجنوب اليمني مثارًا للشك والخوف  وبيت للموت والاختطاف ونشر الفوضى في الأرجاء.


ولم تكتفِ الإمارات بذلك لكنها تمادت أكثر حتى أرادت السيطرة على محافظة من محافظات اليمن الحبيب وهي محافظة سقطرى، وعند ذلك استيقظ الكثير من أبناء الشعب وعرف ما تريده الإمارات وما تهدف له وأن هدفها غير نبيل وهو سعي للخراب والدمار وتحقيق لمطامعها الشخصية لا أكثر، لكنها ما زالت تعمل على تحقيق  مطامعها في اليمن الحبيب والغافلون من أبناء اليمن من ما يزال يعمل لأجل ذلك، وهذه الأعمال بلا شك تعد تهديدًا كبيرًا وعائقًا أمام الوحدة اليمنية والشمل اليمني الذي التم في عام 1990 وما زال يغني فرحًا به وطربًا بانتصاره على الشتات.

أضف إلى ذلك طارق صالح وتشكيله لمجلس سياسي يسعى من ورائه لتحقيق مآربَ له ولمن يسعاده على ذلك.

كل هذا حدث ويحدث خلال هذه السبع السنوات والوحدة اليمنية ما تزال قائمة  وراسخة في عقول أبناء الشعب اليمني الواحد، ومن هذا  يتضح أن الوحدة اليمنية هي شعور وطني نبيل بوحدة اليمن أرضًا وإنسانا وهي قيمة عظمى قبل أن تكون سلوكًا وممارسة، واليمنيون هم متمسكون بهذه القيمة وهذا الشعور منذ زمن بعيد منذ أن بدأ نضالهم ضد الإمامة ونضالهم كذلك في وجه الاستعمار البغيض حتى حققوا النصر ضد هذين العدوين الذين  كانا يريدان لليمن الشتات والهلاك والتفرقة والضعف.

 وحب الوحدة اليمنية كان راسخًا في ذهن اليمني المناضل من قبل تحقيقها حتى أن العمل على تحقيق الوحدة اليمنية كان ضمن أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والآن كلما أتت هذه الذكرى يترسخ شعور الوحدة بين أوساط الشعب اليمني الحر الأبي المحب لأرضه، الذي يعمل جاهدًا لإرساء مبادئ الوحدة والقيم الوطنية لدى المواطنين، دامت اليمن بخير وسلام وأدام الله أبطالها الشجعان الذين يدافعون عنها ويبذلون لأجلها ووحدتها الغالي والنفيس.

المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده