آخر الأخبار
قلق أممي مزمن حول اليمن
ما تجيده الأمم المتحدة ومنظماتها بشأن الحرب في اليمن هو القلق، ربما أنها تجد أن القلق هو الأمر السهل الذي تستطيع أن تنجزه دون خسائر مادية أو معنوية.
ولكن نوبة القلق هذه عادة ما تنتابها في أوقات معينة وهي الأوقات التي يكون التقدم فيها لصالح الشرعية في اليمن والتي يكبد فيها الحوثي خسائر فادحة في الأروح والعتاد مما يجعلها تشعر بالقلق إزاء ذلك لأن الحق سيحصحص عما قريب ولن يكون لها مناصر في هذه الدولة يعمل لأجل مصالها ومطامعها الذاتية في الخفاء.
في الآونة الأخيرة زار القلق الأممَ المتحدة ولم تستطع الخلاص منه كيف لا وهي ترى الانتصارات تتوالى على مليشيا الحوثي داخل اليمن، وهذا ما يجعلها تبحث عن سبب لوقف إطلاق النار في اليمن بحجة الحفاظ على الأرواح البشرية.
عزيزتي الأمم المتحدة، بعد التحية والسلام هذه رسالة منا أبناء الشعب اليمني من الذين ينامون على أرصفة الطرقات جوعى لا سكن لهم ولا مأوى، من الذين لا يجدون ما يأكلون، الذين قضت مضاجعهم مليشيا الحوثي وأقلقت أمنهم واستقرارهم وسلبت منهم كل حقوقهم بما في ذلك حق العيش في هذا الوطن.
تعلمين جيدًا أدري ما الذي تفعله هذه المليشيات في أرض اليمن فأنت التي ترصدين هذه الأفعال ولا أدري إلى أي حين ستنتهي عملية الرصد هذه أو لماذا ترصدين ذلك يا ترى ما دامك لم تقرري شيئًا في شأنها لقد كنت وضعتيها في قائمة الإرهاب وكانت هذه بادرة جيدة منك في حق الإنسان اليمني لكنك سرعان ما تراجعت عن ذلك ولربما أنك خشيت على مشاعر هذه المليشيات من أن تجرح وأن تكوني أنت السبب في جرح مشاعرها؛ لأنها تعد اليد اليمنى بالنسبة لك داخل اليمن، تراجعت عن ذلك لكي لا تحزن وتقر عينها ثم تستمر على ماهي عليه من من أعمالها الإجرامية البشعة في حق الوطن والمواطن.
عزيزتي نحن نحدثك من هنا من أرض اليمن التي أصبحت تتماثل للشفاء من جراحها بانتصاراتها التي يسجلها أبطال الجيش الوطني والمقاومة وبالاصطفاف الشعبي المنقطع نظيره، نريد أن نخبرك أنه ما كان ينبغي عليك أن تقلقي بشأننا كل هذا القلق بهذه الفترة بالذات، لماذا أصابك كل هذه القلق بشأن الأرواح البشرية التي تهدر؟،أولم تهدر أرواح بشرية كثيرة قبل الآن، لماذا أصبحت الأرواح البشرية مصدر اهتمامك في هذه الآونة، كم من الأرواح البشرية التي حصدتها هذه المليشيات وأنت تعلمين ذلك جيدًا، لماذا لم تتخذي جهدًا بشأن ذلك في سابق الأيام حينما كان أبناء هذا الشعب ينادون العالم أجمع بالنظر لحالة، ينادون المنظمات الدولية التي ترعى حقوق الإنسان ولا يجدون صدى لندائهم ذاك، هل تذكرين ما حدث لأبناء الحيمة في محافظة تعز من قتل وذبح وشنق وتعذيب ومن نهب وسلب وتطريد، أين كان لسانك وقتذاك؟ لماذا لم تهمك الأرواح التي هدرت هناك؟.
المقال خاص بموقع المهرية نت