آخر الأخبار

سلطنة عمان في المهرة.. وجود إنساني قديم وعطاء تنموي متواصل 

كراسي متحركة لذوي الإعاقة

كراسي متحركة لذوي الإعاقة

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 06 أبريل, 2021 - 12:05 صباحاً

تتواصل حملات العطاء والمساندة المقدمة من سلطنة عمان لمحافظة المهرة، من منطلق إنساني أخوي راسخ بعيدا عن الترويج الإعلامي وأحلام الهيمنة القادمة من دول أخرى.

 

وتقدم سلطنة عمان مشاريعها في المهرة عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية التي تعد الواجهة الحكومية للمشاريع الإنسانية التي تقدمها السلطنة، وبالتنسيق مع السلطة المحلية في المهرة وبإشرافها.

 

وتحد محافظة المهرة بريا سلطنة عمان من جهة الشرق بالنسبة لليمن، ومن جهة الجنوب بالنسبة للسلطنة، ويرتبط السكان في المناطق الحدودية بين البلدين بروابط مشتركة من حيث التاريخ والجغرافيا واللغة والعادات والتقاليد، لذلك مثلت محافظة المهرة اهتماما خاصا لدى السلطات العمانية تبعا لهذه الاعتبارات.

 

أما على المستوى اليمني، فقد فتحت سلطنة عمان أبوابها أمام اليمنيين منذ بدأ الحرب، وكان الحضور العماني بالنسبة للجانب الإنساني والإغاثي والتعاون وحسن الجوار مع المواطنين في قائمة أولوياتها بدون مقابل، الأمر الذي جعلها ع تتبوأ منزلة عالية في أوساط المجتمع اليمني بشكل عام ولدى أبناء المهرة بشكل خاص.

 

ويسلك السلطان هيثم بن طارق بن تيمور منذُ توليه قيادة البلاد في يناير 2020 نفس نهج الراحل سلطان بن قابوس بن سعيد بن تيمور، في دعم المهرة وأبناءها في كافة المجالات الإنسانية والاقتصادية والإغاثية.

 

ويرى نشطاء ومراقبون يمنيون، إن الدور الإنساني الذي تقدمه السلطنة في محافظة المهرة ليس وليد اللحظة، بل هو ممتد منذ سنوات، مؤكدين أنه في الوقت الذي كانت فيه المهرة منسية من قبل النظام السابق ودول الجوار الأخرى كانت عمان تحتضن أبناء المهرة وتوفر لهم الخدمات الأساسية الضرورية بما فيها تعبيد وسفلتة الطرقات الواصلة مع السلطنة.

 

كما قامت ببناء المستشفيات والمدارس، وكانت حدودها مفتوحة على الدوام لأبناء المهرة لعلاج أبناءهم وزيارة أقاربهم نظرا للروابط الاجتماعية التي تجمع سكان محافظة ظفار العمانية والمهرة اليمنية.

 

وبعد اندلاع الحرب لم تقف السلطنة مكتوفة الأيدي، بل زادت بشكل ملحوظ مساعداتها للمهرة واليمن بشكل عام، فاستقبلت الجرحى من جميع الأطراف للعلاج، وفتحت حدودها لمرور مئات الالاف من اليمنيين للعبور الى الخارج، أو العودة الى اليمن.

 

وكان آخر أعمالها الخيرية توزيع الكراسي الكهربائية المتحركة، لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في المحافظة، التي لاقت إشادة وشكر من قبل مسؤولين في السلطة المحلية على دعم السلطنة المتواصل لمحافظة المهرة في كل المجالات التنموية والخدمية.

 

وجاءت حملة إغاثة ذوي الإعاقة بعد مرور أسبوع على تسلم السلطة المحلية الدفعة الثالثة من الكتاب المدرسي الذي قدمته سلطنة عمان ضمن مساعداتها للمحافظة بتكلفة مليون دولار.


 

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي