اتهمت منظمة حقوقية، السبت، جماعة الحوثي، بقتل اثنين من اللاجئين الأفارقة وإصابة العشرات، فضلاً عن ترحيل المئات منهم بعد فض اعتصامهم بالقوة من أمام مفوضية اللاجئين بالعاصمة صنعاء.

وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات في بيان مقتضب، وصل "المهرية نت" نسخة منه، إن "جماعة الحوثي هددت المعتصمين الأفارقة أمام مفوضية اللاجئين أكثر من مرة بفض الاعتصام بالقوة".

ويعتصم المئات من المهاجرين الأفارقة منذ أيام أمام المفوضية احتجاجًا على أحداث العنف التي تمت في مركز الهجرة مطلع شهر مارس، والتي تسببت في مقتل 450 مهاجرا معظمهم من أثيوبيا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين.

ومع "إصرار المهاجرين على مواصلة اعتصامهم قامت قوات الحوثي بمداهمة الاعتصام صباح يوم السبت، وتم محاصرة المكان وإلقاء قنابل مسيلة للدموع ورشهم بالماء، ومن ثم تم إطلاق الرصاص بشكل كثيف" وفقاً  لسام.

وأشارت المنظمة، إلى أن تدخل أفراد الحوثي أسفر عن مقتل اثنين من المعتصمين ، إضافة لقيامها باعتقال 410 مهاجراً منهم 210 امرأة و30 طفلا و170رجلا بينهم 45 مهاجرًا صوماليًا".

وذكرت "سام" أنه جرى "تحميلهم في خمس شاحنات وتصويرهم وأخذ بصماتهم في مدينة ذمار، ومن ثم تم نقلهم ورميهم في العراء ما بين مدينة دمت ويافع في منطقة حدودية فيها اشتباكات دائمة بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي".

ولم يصدر أي تصريح حتى اللحظة من جانب مفوضية اللاجئين تعقيبًا على فض الحوثيين احتجاج المهاجرين بالقوة واستخدام الرصاص".

وأعربت "سام" استيائها من موقف المفوضية السلبي منذ بداية أحداث العنف داخل مركز احتجاز المهاجرين إلى هذا اليوم، مشددة على ضرورة تحمل المفوضية مسئولياتها القانونية والأخلاقية تجاه اعتداءات الحوثي بحق المهاجرين.

ودعت المنظمة في ختام بيانها، المفوضية العامة والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، إلى تحمل مسئولياتهم والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها المخالفة لقواعد القانون الدولي، وتقديم الأفراد المخالفين من تلك الجماعة للمساءلة الجنائية.