آخر الأخبار
المهرة.. بيان المهرجان الجماهيري يؤكد رفض أي أجندة طائفية أو مذهبية في المحافظة
الجمعة, 10 يناير, 2025 - 08:14 مساءً
قال البيان الصادر عن المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته لجنة الاعتصام السلمي والقوى السياسية بمحافظة المهرة اليوم الجمعة، إن محافظة المهرة، بوعي أبنائها وإرادتهم الحرة، يقفون اليوم صفًا واحدًا ويعلنوا أن محافظتهم عصية على كل محاولات التدخل الخارجي التي تستهدف هويتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي.
وأكّد البيان، رفض أي أجندة طائفية أو مذهبية تُزرع في هذه الأرض الطاهرة، وأن المهرة كانت وستظل رمزًا للوحدة والتعايش، ولن يسمح أبناؤها فيها لأي جهة داخلية أو خارجية بتفكيك هذا النسيج المتين.
وجدد البيان الرفض القاطع لتشكيل ما يسمى بقوات “درع الفتن الوطن” أو أي مليشيات خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية الرسمية أو استحداث أي قوات يتم نسبها إليها إن هذه المحاولات المشبوهة لا تهدف إلا لخلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي الذي يخدم المحتل ومصالح القوى الأجنبية.
كما أكد أنه كان ينبغي على من يحاول شرعنة هذه المليشيات أن يسعى إلى رفع مرتبات موظفي الدولة ومنتسبي المؤسستين العسكرية والرسمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم وغيرها وتحسين معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتحسين قيمة العملة الوطنية والاهتمام بالجانب الاقتصادي والأمني.
وأضاف: "اليوم لا مكان للمفرطين ويجب أن نسمي الأشياء بمسمياته. إن المجلس الرئاسي أوكلت إليه منذ يومه الأول على تدمير مؤسسات الدولة لصالح تمرير أجندات ما يسمى بدول التحالف السعودي الإماراتي والخارج ولا تخدم إلا مصالح الدول الانتهازية الاستعمارية ونحن نقف هنا اليوم لنعلن أننا نرفض هذه السياسات الهدَّامة، ونحذر من العواقب الوخيمة التي ستجر البلاد نحو مزيد من الانهيار والتشرذم".
وخاطب البيان أحرار المهرة قائلاً: "إن المليشيات المتطرفة والقوى الظلامية التابعة والممولة من السعودية والخارج هي أساس الخراب الذي يعصف بالوطن من أقصاه إلى أقصاه هذه القوى التي تسعى خلف ستار الدين على تدمير النسيج الاجتماعي، يعملون اليوم على ربطها بمؤسسات الدولة لإثارة الفتنة المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب الواحد ونؤكد أن هذه المليشيات ليست سوى أداة رخيصة لتنفيذ أجندات أجنبية، ولن نسمح لها بالعبث بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا".
وذكّر بيان المهرجان بالانقلاب على مؤسسات الدولة الذي حدث في عدن وسقطرى عام 2019 من قبل المليشيات الموالية للإمارات. وقال: "تلك التجربة المأساوية التي عانى ويعاني منها الوطن بكل أطيافه، لازالت درساً قاسياً، أن ما حذرنا منه في بيانات لجنة اعتصام المهرة السابقة ونؤكد عليه اليوم أننا لن نسمح بإعادة سيناريو الفوضى والانقلاب في محافظتنا العزيزة المهرة، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تتحول المهرة إلى مسرح للصراعات والعبث".
وتابع: "أن ما يحدث يكشف حقيقة أن المجلس الرئاسي المدعوم من السعودية يتعمد إذلال وتجويع المواطنين واستهداف الخدمات الأساسية والحياة المعيشية والاقتصادية بهدف دفع الشعب للقبول أو التجنيد ضمن المليشيات المتطرفة كبديل عن مؤسسات الدولة، في مؤامرة مكشوفة تهدف إلى تقويض وحدة اليمن وإضعاف إرادته الوطنية".
كما أكّد البيان على الموقف الداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة وكل فلسطين، ونُدين استمرار الصمت العالمي والدولي أمام جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يُمعن في قتل الأبرياء وهدم البيوت.
وأضاف :"إننا نشدد على أن المقاومة، بشتى أشكالها، هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المغتصبة وتحقيق الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني والتي كفلتها جميع الشرائع السماوية وكل القوانين الدولية".
وتابع مخاطباً الحاضرين:"إن صوتكم الحر هو الحصن المنيع الذي سيحمي هذه المحافظة من كل المؤامرات. وحدتكم اليوم هي الرسالة الأقوى التي تصل إلى كل من يحاول المساس بأمن واستقرار اليمن. نقف هنا اليوم لنعلن أننا أبناء المهرة سنظل أوفياء لوطننا، متمسكين بثوابتنا الوطنية، ورافضين لكل محاولات الهيمنة الخارجية التي تستهدف سيادة بلدنا ونؤكد إننا ماضون في خطواتنا التصعيدية لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة ومن يسعى لجلب الفتن والجماعات المتطرفة ونرفض الإرهاب والتطرف والغلو أياً كان شكله أو نوعه".
وأكّد البيان أن هذا المهرجان الجماهيري هو تأكيد على وعيكم لخطورة ما يحاك ضد محافظتكم وبلدكم في هذه المعركة فنحن جزء من يمنٍ كبير، وكل أحرار اليمن يقفون اليوم معنا في صفٍ واحدٍ لمواجهة كل التحديات والمؤامرات. لن نكون أداةً بيد أي قوى أجنبية، ولن نسمح بأن يُرسم مستقبلنا بعيدًا عن إرادة أبناء شعبنا.
وقال: إن لجنة اعتصام أبناء المهرة تؤكد سيرها على نهج الأحرار لمقاومة الاحتلال ومليشياته وعملائه ونُجدد العهد بأننا سنظل أوفياء لتاريخنا وهويتنا وأرضنا ووطننا، وأننا سنبقى متمسكين بالحق مهما بلغت التحديات.