قالت منظمة أطباء بلا حدود إن النزاع العنيف المستمر منذ 6 سنوات خلّف مأساة سوء التغذية في اليمن، بعد أن دمرت الحرب سبل العيش ولم يعد الناس قادرين على توفير الطعام لأسرهم أو شراء الوقود للتنقّل بحثاً عن عمل أو طلباً للرعاية الطبية.

وأضافت في تقرير نشرته، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أن الغالبية العظمى من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، فيما تفتقر الاستجابة الإنسانية لليمن إلى الاستمرارية، وهي غير كافية، وتعاني من نقص في التمويل.

وتابعت: يعرّض سوء التغذية الأطفال لمجموعة من الأمراض الثانوية التي قد تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج، وفي غياب إمكانية الوصول في الوقت المناسب إلى خدمات الرعاية الصحية، يمكن أن يكون لهذه الأمراض عواقب مهددة للحياة.

وقالت المنظمة إن العالم يبدو مشغولاً بأولويات أخرى عديدة، لكن من الصعب تصديق أن الحكومات والجهات الفاعلة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين لا يمكنها بذل المزيد من الجهود من أجل الأطفال في اليمن.

ودعا بيان أطباء بلا حدود أطراف النزاع، والمجتمع الإنساني من المانحين والمنظمات، إلى ضمان إمكانية وصول العائلات إلى الغذاء والخدمات الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.