حذرت الأمم المتحدة، من "خطر تزايد معدلات المجاعة في اليمن"، حيث يعيش نحو 50 ألف شخص بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة حاليًا، مع خمسة ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من المصير ذاته.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وأضاف المتحدث الأممي : "مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 150 بالمائة عن المتوسط قبل النزاع، وانخفاض قيمة الريال اليمني، أصبح تهديد الجوع بالنسبة للملايين حقيقة واقعة".

وقال إن "خطر المجاعة يستمر في الارتفاع، وأخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن حوالي 50 ألف يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة اليوم، مع خمسة ملايين آخرين (من أصل نحو 30 مليون نسمة) على بعد خطوة واحدة فقط (منها)".‎

وتابع: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع انتشار المجاعة الآن. نحن بحاجة إلى مزيد من التمويل الإنساني، ودعم أكبر للاقتصاد، من خلال ضخ النقد الأجنبي ووضع حد للعنف".

وأوضح دوجاريك أن "خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق سوى 56 بالمائة من الأموال التي تحتاجها - أي 1.89 مليار دولار من إجمالي 3.38 مليار دولار، التي نحتاجها لتمويل الخطة الإنسانية".

ويتهم نشطاء حقوقيون في المجال الإنساني، منظمات الأمم المتحدة، باستغلال الوضع المعيشي المتردي في اليمن، لكسب مزيد من أموال المانحين والدول الغنية، في حين لا يصل من هذه المساعدات الدولية إلا ما ندر للأسر المحتاجة والمعوزة.

وأودت الحرب المستمرة منذ 6 أعوام بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكان البلاد، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.‎