قال باحث سياسي يمني إن التحالف العربي مارس ضغوطا متنوعة على الشرعية، وترك الجيش الوطني بلا دعم.

 
وأوضح عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، في تغريدات عبر حسابه على تويتر "‏قام التحالف بضغوط متنوعة على الشرعية مثل الضغوطات العسكرية من خلال ترك الجيش بدون دعم ولا رواتب ولا تسليح وإتاحة المجال لإحداث الحوثي لتقدمات عسكرية، وإشغال الشرعية بتمرد مسلح في المناطق المحررة".

‏وأضاف" هناك ضغوطات اقتصادية من خلال ترك العملة تنهار ومنع تصدير النفط والغاز، وإغلاق الموانيء والمطارات".

وتحدث محمد عن ضغوطات سياسية تمثلت في عرقلة الحكومة من العودة الى الداخل ومنع طائرة الرئيس من النزول في العاصمة عدن ليدير مهامه كرئيس جمهورية.

وتساءل الباحث "‏إذا كانت هذه الضغوطات مررت اتفاق الرياض الذي شرعن لمرحلة مختلفة من مراحل تقسيم اليمن، رغم عدم تحقيق الشق العسكري والأمني الذي يضمن دولة بلا ميلشيات ولا دويلات داخلها ؛ فهل مثل هذه الضغوط مجدية مع الحركة الحوثية في حال توقفت الحرب؟

وتابع" ‏من المعروف أن الحركة الحوثية تعدت مرحلة القبول بضغوطات من هذا النوع، فهي أصبحت تمتلك الموارد المالية وتصنع كل أنواع الذخيرة ويصلها احتياجاتها من النفط والسلاح ووضعت حوالي عشرين مليون نسمة ثلثي السكان رهائن لها، وقضت على شريكها السياسي في الانقلاب لتحكم منفردة".

‏وأردف" كما استفادت من ضغوط التحالف التي مورست ضد الحكومة في تجييش الرأي العام اليمني، ستستفيد مستقبلا من أي ضغوط تمس حياة اليمنيين وتنعكس سلبا على وضعهم الاقتصادي".

ولفت إلى أنه كان يفترض فهم خطر الحركة الحوثية واستراتيجية إيران في المنطقة مبكرا.. ‏كان يمكن هزيمة الحوثيين عسكريا مع بداية عاصفة الحزم عندما كان الشعب اليمني كله داعما للتحالف والحكومة؛ أما الآن فلم تعد هناك ثقة بين التحالف والشعب اليمني.

ومضى قائلا "باستقراء بسيط يعتقد الكثير من اليمنيين أن الحكومة الحالية مجرد أداة لخدمة أهداف التحالف ولا علاقة لها بمصالح اليمنيين".