آخر الأخبار
محلل عسكري: إعلان وجود القاعدة في المهرة يهدف لتمكين التحالف من المحافظة
المحلل العسكري والباحث الدكتور علي الذهب
السبت, 03 أكتوبر, 2020 - 06:46 مساءً
أكّد المحلل العسكري والباحث في النزاعات المسلحة الدكتور علي الذهب، أن محافظة المهرة لم تكن في يوم من الأيام ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة، بعد أن أعلن المركز الإعلامي في المحافظة ضبط "خلية إرهابية" بمدينة الغيضة.
وأوضح الذهب، في تصريح خاص لـ"المهرية نت"، أن القاعدة كانت أداة بيد قوى إقليمية وأطراف داخلية، واستخدمت لفترة محددة وتراجع دورها بعد مايو2015، بعدما تمكن التحالف من السيطرة على المكلا بالتنسيق مع القاعدة وتم القضاء على الكثير من القادة بينهم قائد التنظيم.
وأضاف أن مصالح الدولة الاقتصادية والسياسية لم تكن في محافظة المهرة مثلما هي في محافظتي حضرموت وشبوة، وبالتالي فإن الإعلان عن العملية هو عمل استخباري لإضعاف السلطة وتحقيق أهداف جيوسياسية تتعلق بمصالح الحلفاء ولاسيما السعودية.
واعتبر الذهب أن إبراز القاعدة في هذا الظرف سواء كان ذلك بعملية استخبارية أو دفع القاعدة للعمل ومن ثم إلقاء القبض عليها، يأتي في إطار التوظيف السياسي لتمكين التحالف من فرض سيطرة أكثر على الأرض في تلك المناطق وإضعاف سلطات الحكومة الشرعية، وإظهار أن ضعفها يستدعي تدخل التحالف وفرض وجوده بشكل أوسع في تلك المحافظة.
وتابع: الإمارات أعلنت أنها خرجت من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وعمدت إلى إستراتيجية "الاقتراب غير المباشر"، وهذه الاستراتيجية لها بعدين، الأول الإنساني والتنموي والثاني مكافحة الإرهاب بمعنى أنها لاتزال موجودة.
وكان المركز الإعلامي لمحافظة المهرة، أعلن أمس الجمعة، نقلاً عن مصدر أمني، "ضبط خلايا إرهابية في مدينة الغيضة، بدعم معلوماتي استخباراتي من التحالف العربي"، وهو ما اعتبره قيادي في اعتصام المهرة "آخر أوراق الاحتلال السعودي لتسويق نفسه دولياً".
وقال رئيس لجنة الاحتجاج السلمي بمديرية شحن حميد زعبنوت، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن السعودية تسعى من خلال شماعة القاعدة إلى شرعنة تواجدها بالمحافظة، وبناء سجون سرية تستهدف بها أبناء المهرة.
وتساءل "زعبنوت" عن سبب رفض الشرطة العسكرية مشاركة قوات الجيش والأمن في العملية التي حدثت جنوب مدينة الغيضة، مؤكداً أن التوقيت الذي اختاروه للحديث عن تواجد القاعدة يشير إلى الكثير من علامات الاستفهام.