أطلقت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب شرقي البلاد، عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسون لثورة الـ26 من سبتمبر.

وقال سكان وشهود عيان لـ"المهرية نت"، إن انفجاراً عنيفاً هز مدينة مأرب، التي تشهد احتفالات شعبية ورسمية واسعة بذكرى الثورة الي أطاحت بنظام الحكم الملكي في اليمن 1962".

وحسب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، فإن الصاروخ سقط في مدرسة الميثاق بالقرب من مكان الفعالية الاحتفالية بذكرة الثورة.

وقال الإرياني في تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، "ندين ونستنكر بشدة جريمة محاولة إستهداف مليشيا الحوثي المدعومة من ايران حفل ايقاد شعلة العيد ال58 لثورة26 من سبتمبر المجيدة في مدينة مأرب بصاروخ باليستي -ايراني الصنع- والذي سقط في مدرسة الميثاق الواقعة في أحد الاحياء السكنية بعد دقائق من خروج مئات الطلاب المشاركين في الاحتفالية".

واعتبر الإرياني "محاولة استهداف الحوثيين لحفل ايقاد الشعلة والايقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين دليل على حقد الجماعة الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها الانتقام من مدينة مأرب تعبيرا عن حالة الافلاس والفشل في تحقيق أي انتصار عسكري او تقدم ميداني على الأرض" حد قوله.

من جانبه، قال محافظ محافظة مأرب، إن "إن هذا العمل الخسيس ما هو إلا واحداً من مؤامراتكم الفاشلة ضد الثورة وضد الجمهورية، ولكننا نعاهد الله أن تظل مأرب الحصن الحصين الجمهورية والثورة، وأنكم لن تنالوا من الجمهورية ولن تنالوا من الثورة وإننا ماضون لرفع علم الوطن على كل ربوع الوطن".

وتداول رواد مواقع التواصل، صوراً أولية، لأثار الدمار الذي ألحقه قصف الحوثيين على مدرسة الميثاق بمأرب، وأحدث أضرارا كبيرة في فصولها ومرافقها المختلفة.

ومساء الجمعة، انطلقت مراسيم الاحتفال بالذكرى الـ58 لثورة 26 سبتمبر، في عدد من محافظات اليمن، والتي بدأت بإيقاد شعلة الثورة بمشاركة قيادات عسكرية وشعبية واسعة.

وفي عدة مُدن يمنية، أوقد الثوار والقيادات العسكرية والمحلية، شعلة الثورة، التي أطاحت بنظام الإمامة المستبد شمالي البلاد، وسط حضور شعبي ورسمي واسع.