آخر الأخبار
خبراء: بدء تسرب " خزان صافر" عبر انفصال أنبوب متصل بالسفينة محدثاً بقعة نفطية
صورة جوية لخزان صافر
الخميس, 24 سبتمبر, 2020 - 09:09 صباحاً
قال خبراء نفط إن خزان صافر "السفينة الراسية في رأس عيسى" بدأ بالتسرب محدثاً بقعة نفطية شوهدت على مسافة 50 كيلو متر إلى الغرب من ناقلة صافر التي تواجه خطر تسريب 1.1 مليون برميل من الخام قبالة ساحل اليمن غربي البلاد.
وكشفت وكالة رويترز للأنباء عن رسالة صادرة من عبد الله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفيد بأن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر ووجود بقعة نفطية شوهدت بالقرب من السفينة صافر.
وتضمن العليمي في رسالته بأن السفينة الراسية في رأس عيسى دخلت مرحلة حرجة وان الوضع تهديد خطير لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية مضيفا أن هذا الوضع الخطير يجب ألا يُترك دون معالجته.
ولم يتوقع مسؤولون في شركة صافر اليمنية حدوث التسريب خارج السفينة صافر الذي دخل مرحلة فوق الخطر واحتمال انفجار الناقلة باتت على وشك الحدوث وخشية تسرب نفطي منها بعد مواجهة فريق صيانة الخزان إيقاف تسريبات مياه البحر لداخل السفينة.
وكان مسؤولون في وقت سابق في الشركة تحدثوا لـ"المهرية نت": أن هناك محاولات لفريق الشركة لإيقاف بعض تسريبات لمياه البحر لداخل السفينة بإمكانياتهم البسيطة والمتاحة، وأصبح الحديث عن البدائل الأخرى لتأمين الناقلة إلى دولة أخرى متأخرة ونطالب الأمم المتحدة بإفراغ السفينة من حمولتها النفطية وبعدها تأتي الخيارات الأخرى بسحبها أو صيانتها.
واضافوا: عملية الإصلاح تتعذر على فريق الشركة وأصبحت صيانة السفينة غير ممكنة لأن التلف لا يمكن إصلاحه بسبب أن المعدات الخاصة بالسفينة أصبحت جميعها متهالكة، بالإضافة إلى منظومة مكافحة الحريق الخاصة بالسفينة باتت متوقفة وخارجة عن الخدمة.
وأفادوا: دخلت سفينة صافر مرحلة فوق الخطر والوضع لا يحتمل التأخير أصبح ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى إفراغ السفينة من الكمية الكبيرة للنفط الخام الذي تحتويه السفينة ونطلق نداء عاجل إلى الأمم المتحدة للتدخل لإفراغ السفينة في أسرع وقت ممكن.
وحصل موقع "المهرية نت" على صور تكشف تسرب مياه البحر إلى بعض الحجر في السفينة عبر الأنابيب التالفة وتراكم الصدأ الذي غطى الناقلة صافر بشكل شبه كامل ما يؤدي لزيادة نسبة الخطر والغرق.
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.
ويبذل المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة، جهودا لمساعدة اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر، لتلافي حدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في المنطقة، نتيجة لتدهور وضع الخزان النفطي صافر الذي يرسوا في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غرب اليمن. منذ بداية العام 2018م، ظهرت الدعوات لمعالجة وضع الخزان، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم من ذلك الوقت.
وفي دعوات متكررة من الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة في اليمن، والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنظمات دولية عديدة، موجهة لجماعة الحوثيين التي تسيطر على الخزان منذ 2014، للسماح بالوصول للخزان وتقييم وضعه وإنقاذه.
وكما هو الحال في ملفات إنسانية عديدة تمضي الجماعة في استخدام الوضع الخطر للخزان كورقة ضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية، وتبدي تلكؤا ومراوغة في القبول بالنداءات المتكررة للسماح بوصول الفريق الفني الأممي لتقييم حالة الخزان ومخزونه من النفط الخام، حيث تؤكد هذه النداءات على خطورة وضع الخزان والمخاوف من تسرب النفط المخزن فيه، أو احتراقه.