أطلقت قوات عسكرية مدعومة إماراتيا، ليل الثلاثاء / الأربعاء، النار بكثافة لتفريق محتجين غاضبين على تردي الخدمات العامة، بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.

وذكر شهود عيان، أن "عشرات من جنود النخبة الموالية للإمارات أطلقت النار بشكلٍ عشوائي، على المحتجين المنددين بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين.

وتداول رواد التواصل، تسجيلات مصورة تظهر، استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وإطلاق النيران بكثافة في أماكن تواجد المحتجين في حي العمال وحي السلام.

على الصعيد، قالت مصادر محلية، إن مظاهرات حاشدة خرجت، مساء الثلاثاء، في غيل باوزير، وذلك، للتنديد بالتدهور شبه الكلي للخدمات واستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات الشعبية في المكلا.

وتتواصل الاحتجاجات في المحافظة لليوم التاسع على التوالي، وباتت تطالب بإقالة المحافظ فرج البحسني، في ظل استمرار انهيار الخدمات الأساسية للحياة، وعجز السلطة المحلية عن توفيرها.

وهدّد المحافظ فرج البحسني، في لقاء موسع عقد الثلاثاء في حضرموت، بإيقاف تصدير النفط من ميناء الضبة إذا لم تستجب الحكومة لمطالب حقوقية يتعلق معظمها بجوانب الخدمات الأساسية، فيما اعتبر المواطنون ذلك تنصلاً من البحسني عن مسؤولياته وهروباً من فشله في إدارة المحافظة.

من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، السلطة المحلية بحضرموت بالتنصل من التزاماتها، ومحاولة إلقاء مسؤولية تردي الخدمات على الحكومة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، وقفت في اجتماعها اليوم أمام الأوضاع الخدمية في المحافظات المحررة، والجهود المبذولة من الحكومة بالتنسيق مع السلطات المحلية لتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وتفهمها الكامل لما يعانيه المواطنين جراء هذه الأوضاع وانها تعمل بكل الوسائل والامكانيات لحلها.

وأكدت الحكومة أن المسالة ليست مجرد رمي المسؤولية فقط على الحكومة للتنصل عن الواجبات المفترض على السلطات المحلية القيام بها وفي المقدمة التعامل بشفافية وتوضيح حقيقة ما يجري، وتنفيذ التزاماتها، مشيرة الى إنه سيتم إصدار بيان تفصيلي بهذا الشأن.