آخر الأخبار
مظاهرات "سقطرى" المطالبة بعودة الشرعية ترعب أدوات الإمارات والأخيرة تهدد بقمعها
أقر اجتماع الميليشيات انشاء غرفة عمليات لقمع الشعب السقطرى
الإثنين, 31 أغسطس, 2020 - 12:10 صباحاً
تعتزم ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، استخدام القمع ضد أي مظاهرات شعبية تطالب بعودة الحكومة الشرعية أو تندد بتردي الخدمات الأساسية في أرخبيل سقطرى.
وذكر مصدر أمني في تصريح لـ "المهرية نت"، أن قيادات عسكرية تابعة للمجلس عقدت اجتماع الأحد، لمواجهة ما وصفته بالمستجدات الخطيرة والطارئة للانقلاب الحاصل في الجزيرة المتمثل في خروج مظاهرات تطالب بعودة الشرعية.
وقال المصدر إن القيادات العسكرية المتمردة على الدولة برئاسة العميد ""سعد القدومي" وعلي عمر كفاين ومحمد الدكسمي، أقرت إنشاء غرفة عمليات لمواجهة ما وصفوه بانقلاب سكان عدد من المناطق في الارخبيل ضد القوات الأمنية التابعة للمجلس والمطالبة بعود الدولة.
ولفت إلى أن الاجتماع عقد في مقر قيادة اللواء الأول مشاه بحري، وتحدث الحاضرون عن مخاوفهم من تكرر المظاهرة الجماهيرية التي خرجت بمنطقة قعرة جنوبي غرب سقطرى.
وأضاف أن الميليشيات صنفت المظاهرات القانونية لأبناء قعرة وغيرهم بالخروج عن القانون واقلاق الأمن، مؤكدا في الوقت ذاته أن قائد الحزام الأمني المدعو "علي عمر كفاين" هدد باستخدام العنف وفرض سلطة أمر واقع على المواطنين بقوة السلاح.
وفي وقت سابق أجبرت ميليشيات الإنتقالي ذاتها، عددا من السكان في منطقة قعرة جنوب غربي سقطرى، على الخروج للتظاهر ضد السلطات الشرعية ودعما للانفصال، بعد تهديدهم.
ونقل مراسل "المهرية نت" إجبار ميليشيا المجلس الانتقالي عددا من المواطنين للخروج في وقفة احتجاجية لنفي مطالب أبناء مركز "قعرة" القاضية بإخلاء الأرخبيل من المظاهر المسلحة وعودة الشرعية.
وأفاد مراسلنا أن عددا كبيرا من سكان منطقة قعرة رفضوا الخروج في وقفة احتجاجية دعت إليها ميليشيا المجلس الانتقالي بإعلان المنطقة موالية للمجلس الانتقالي وانحيازهم لأعضاء المجلس المدعومين من دولة الامارات.
وأضاف تعرض المواطنون للتهديد والوعيد وتحذيرهم من التواصل مع رموز وقيادات المنطقة منهم أحمد سالم بن كلمس والتبرؤ منهم كونهم أصبحوا متهمين بالإساءة لأبناء الجنوب، والافتراء على الإدارة الذاتية والقوة المسيطرة على الجزيرة في قعرة .
مؤكدين بأن الجهات الأمنية التابعة للمجلس قامت بتهديد أبناء المنطقة في حال تكرر أي وقفة احتجاجية فإنه لن يخدم أبناء قعرة ومصلحتهم العامة، وتم إبلاغهم بأن الشرعية لن تعود وأن القيادة العليا بالمحافظة جنوبية انتقالية.
وطالبت وقفة احتجاجية نفذها مركز "قعرة" جنوبي غرب سقطرى، الجمعة الماضية، بإخلاء الارخبيل من المظاهر المسلحة وعودة الشرعية وتوفير الخدمات العامة للمواطنين، كما شددت على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لحقن دماء اليمنيين وإعادة الشرعية وجميع ممتلكات الدولة.
ومنذُ انقلاب الميليشيات المدعومة من الإمارات على السلطة المحلية بقوة السلاح تشهد أرخبيل سقطرى انفلاتا أمنيا كبيرا وترديا في الخدمات العامة وانقطاعا متواصلا لرواتب المؤسسات المدنية والعسكرية.