قال رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني إن الشرعية تواجه اليوم ضغوطاً داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق ستوكهولم أو إلغاءه نهائياً، بعد أكثر من 20 شهراً على توقيعه بين الحكومة والحوثيين.

جاء ذلك خلال لقاءه عبر تقنية الاتصال المرئي مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ناقشا فيه جهود الحل السياسي وإحلال السلام الشامل والعادل، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وتطرق البركاني إلى خروقات الحوثيين، وتصعيدهم العسكري في مأرب وعدد من المناطق، مشيراً أن الحوثيين غير راغبين في السلام، فيما يتهاون المجتمع الدولي في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ممارساتهم، حسب قوله.

وطالب رئيس البرلمان المبعوث الدولي بالتعامل بإيجابية كاملة مع التنازلات التي تقدمها الشرعية بغية تحقيق السلام في اليمن، وإدانة الطرف المعيق وإعلان ذلك للرأي العام المحلي والعالمي.

من جانبه قال غريفيث، إن الأمم المتحدة تعمل بمسؤولية كاملة لتفادي الكوارث الإنسانية في اليمن وإيقاف الحرب والوصول إلى تحقيق سلام مستدام، وتواصل جهودها لإدارة عملية المشاورات والمفاوضات للوصول إلى إعلان تسوية سياسية شاملة.

وأشار إلى مواصلة لقاءاته مع كافة الأطراف والخبراء والمختصين والمهتمين للخروج بصيغة نهائية لمشروع الإعلان المشترك خلال الفترة المقبلة، مقدراً التعاطي الإيجابي للشرعية ودورها الفاعل وتعاونها للوصول إلى عملية سلام شامل تنهي معاناة اليمنيين.

وأكد حرص الأمم المتحدة على الوصول إلى وقف إطلاق النار بصورة عاجلة وإيقاف نزيف الدم في اليمن وإنهاء أزمة خزان صافر، منوها بهذا الصدد أنه ناقش اليوم مع الحوثيين وفريق أممي أزمة الخزان النفطي باعتباره يمثل قلقاً بالغاً للعالم أجمع لما سينتج عنها من كارثة مدمرة.