أصبح الطفل محمد الحجوري، البالغ من العمر 13 عاماً، بطلاً في صنعاء، بعد حملة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #طفل_السيل.

ونشر النشطاء فيديو وصور للطفل وهو يقوم بتنظيف فتحات تصريف المياه في أحد شوارع صنعاء، بعد أن كانت نسبة المياه ترتفع في الشارع مع هطول أمطار غزيرة.

وسارعت عدد من الجهات لتكريم الطفل محمد الذي يقف في إحدى جولات المدينة لمسح زجاج السيارات، حيث أعلنت جهات تعليمية منحه مقاعد لإكمال تعليمه ودراسة اللغة الإنجليزية،وتبرعت جهات صحية بفحوصات شاملة، وأعلنت جهات أخرى تكريمه بمبلغ رمزي ومساعدة أسرته في المعيشة.

وذكّر الطفل محمد بأهمية الحفاظ على الشوارع نظيفة وعدم رمي المخلفات التي تؤدي لانسداد فتحات تصريف المياه، وذلك أحد أسباب غرق بعض الشوارع نتيجة غزارة الأمطار.

وألقت قصة (طفل السيل) الضوء على ظاهرة عمالة الأطفال الذين يتسربون من المدارس، حيث تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من مليوني طفل أصبحوا خارج المدرسة، و3.7 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب من التعليم.

وتضطر آلاف الأسر اليمنية لإرسال أطفالها للعمل أو التسول، نتيجة وفاة أو غياب العائل وانقطاع مصادر الدخل، ومن أجل توفير لقمة العيش التي أصبحت معضلة للملايين، فيما يواجه الأطفال خلال ذلك مخاطر الحرمان من التعليم والاستغلال.