تسبّب التدهور الكبير للوضع الصحي في توقّف عدد من المستشفيات عن العمل؛ إذ فقد القطاع الصحي ما نسبته 50% من المرافق الصحية جراء تداعيات الحرب، وبات نحو 20 مليون يمني بحاجه إلى المساعدات الطبية وفق تقارير أمميه ودولية.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، فإن تهالك النظام الصحي وانهياره في اليمن تسبّب في انتشار واسع للأمراض والأوبئة وعلى رأسها مرض السرطان.

وأشار التقرير أن عدد مرضى السرطان بلغ 30 ألف سنويًا، فيما يموت نحو 60% منهم نتيجة انعدام الرعاية الطبية والأدوية في مراكز العلاج.

وعن أسباب تزايد حالات مرض السرطان أوضح التقرير أن انهيار شبكات الصرف الصحي والتلوث البيئي الناتج عن التسرب النفطي والانتشار الواسع للمبيدات المهربة ضاعف من انتشار حالات مرض السرطان.

وفي العديد من المحافظات عاود مرض الكوليرا الانتشار ما ضاعف معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر؛ حيث أودت الكوليرا بحياة الآلاف على مدار سنوات الحرب.

وتتفاقم معاناة اليمنيين جراء انهيار الوضع الصحي في ظل استمرار الحرب وعجز الحكومة الشرعية عن تقديم الخدمات الصحية، وشحّ المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية، وفقد الكثير من المواطنين ثقتهم بالقطاع صحي؛ وغالبًا ما يتجه القليل من اليمنيين إلى مصر أو الأردن لتلقي العلاج لكن قطاعا كبيرا منهم استسلموا في منازلهم بانتظار الموت.