قال الكاتب والسياسي اليمني "ياسين التميمي"، إن الإمارات تعزز نفوذها العسكري في أرخبيل سقطرى بشكل مباشر بالتنسيق مع السعودية.

وأفاد في حديث لـ "المهرية" أنها أصبحت تمارس هيمنتها على الأرخبيل بشكل مباشر على عكس ما كانت عليه سابقا تحت غطاء التدخل الإنساني.

وحول التهريب للسلاح والممنوعات الذي تقوم بها الإمارات في سقطرى، أكد التميمي أنها ليست جديدة، فمنذُ سنوات تعزز أبوظبي نفوذها في أرخبيل سقطرى وتتصرف كدولة بديلة لكن تحت مسمى الإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي وإعادة تدوير بعض المؤسسات والمرافق الحكومية وربما السطو عليها أيضا تحت مسمى الدعم الإغاثي.

وأضاف أن هناك مرافق مثل الكهرباء والمستشفيات تم السطو عليها وإعادة تسميتها، لإظهار أن الإمارات هي من أنشأت كل شيء في الأرخبيل، مشيرا إلى انها تعتقد أن ذلك مصوغ مناسب لتبرير نفوذها هناك إلى حد أنها احتكرت حتى رحلات الطيران واحتكرت الاتصالات.

وتابع: ثم بدأت تتصرف كعدائية ضد السلطة الشرعية عندما قررت الأخيرة تعزيز نفوذها في أرخبيل سقطرى، وقد رأى العالم هذه الحقيقة المرة في ربيع 2018 كيف تصرفت بوقاحة عندما منعت رئيس الوزراء عندما زارها برفقة وفد رفيع المستوى واحتجت على زيارته وتطورت المشكلة إلى مواجهات سياسية وعسكرية وصلت إلى الأمم المتحدة.

وأوضح أن الإمارات لم تكف عن مهمة الاستحواذ على  الأرخبيل الاستراتيجي الهام، ولهذا هي تواصل تعزيز نفوذها عبر العمل الإنساني، لكنها اليوم تجاوزت هذه الوسيلة وأصبحت تتصرف بشكل مباشر وبالتنسيق الكامل مع القوات السعودية لتعزيز نفوذها العسكري وليس الإنساني في أرخبيل سقطرى.

وبين: أن ما تقوم بها الإمارات اليوم في سقطرى هو نفوذ مباشر لتعزيز وجودها العسكري بالتنسيق مع السعودية ومحاولة لخلط الأوراق لإثبات أن هذه الجزيرة لم تعد محل صراع مع الإمارات الراغبة في فرض نفوذها والحكومة الشرعية وانما أيضا محل أطماع أطراف إقليمية أخرى.

وأشار إلى أن هذا المخطط  الهدف منه تعويم أرخبيل سقطرى كمشكلة إقليمية ويظهر توجها اماراتيا سعوديا للاستحواذ على  الأرخبيل تماما مثل ما يجري اليوم في محافظة المهرة من خلال تعزيز التواجد العسكري السعودي هناك.

وفي وقت سابق قال مختار الرحبي مستشار وزارة الإعلام ، إن دولة الإمارات قامت بإيصال أسلحة إلى  سقطرى، ونهبت الأشجار والأحجار الكريمة والطيور النادرة من الأرخبيل.

وأوضح في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر أنه :" يتم تفريغ شحنات تأتي مباشرة من الإمارات إلى جزيرة سقطرى بدون أي إجراءات أو تفتيش لما يأتي في السفن الإماراتية إلى سقطرى، في ظل معلومات عن وصول أسلحة ولا يتم تفتيش ما يتم نهبه، فيما أكدت معلومات أنه يتم نهب الأشجار والأحجار الكريمة والطيور النادرة".

وأضاف أنه:" تم إنشاء موقع قبل  سنوات، تحرسه قوات خاصة من مرتزقة سقطريين مجندين مع الإمارات، وبينهم عناصر إماراتية تصل بشكل مستمر تحت غطاء التحالف العربي وهم يمارسون العمل الاستخباراتي".

وكشف الرحبي أن" الموقع  يقع في منطقة معزولة، ويمنع الوصول أو الاقتراب منه إلا للمصرح لهم، فيما يمنع التقاط الصور لكل المناطق القريبة منه".

ولفت إلى أن : " مؤسسة خليفة تمتلك في سقطرى 3 سفن صغيرة حمولة 700 طن، إضافة  اضافة الى السفينة الأم "استرا "، حيث لا تعرف مهمة السفن الثلاث إلى الآن ، فيما غالبا ما ترسو في مرفأ "دليشا" حوالي  3 كم شرق ميناء سقطرى".