آخر الأخبار
عامر كلشات: اعتصام المهرة عزّز من موقف الشرعية.. ولا خير من اتفاق ترعاه الرياض
رئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة عامر كلشات
الخميس, 30 يوليو, 2020 - 03:46 صباحاً
قال رئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة عامر كلشات، الأربعاء، إن الاعتصام عزز من موقف الحكومة الشرعية في اتفاق الرياض، ودفع الانتقالي إلى القيام بخطواته الأخيرة المتمثلة في إلغاء الإدارة الذاتية.
وأضاف عامر كلشات، خلال استضافته في برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة، أن "اتفاق الرياض عبارة عن مسلسل لم تكتمل حلقاته، ونأمل أن يتم التوصل الى اتفاق ينهي الأزمة".
لكنه عاد قائلاً: "نحن لا نعول على أي اتفاق يخرج من الرياض، لأن ما يخرج من هناك يكون مدفوع ومرتبط بحلقات أخرى لا تنتهي بنتيجة".
واعتبر رئيس اعتصام المهرة، "السعودية طرف أساسي في هذه المشكلات والاختلالات وفي فرض مليشيات خارجة عن الشرعية والمؤسسات العسكرية والنظامية، لفرض سيطرة وهيمنة احتلالية على المواطنين والسلطة الشرعية" التي تزعم مساندتها.
وأكد كلشات، أن من وصفهم بمثلث الشر (السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي)، لا يحملون أي مشروع يؤدي إلى إنهاء الحرب في اليمن التي فرضت عليها.
وأوضح أن "الموقف الوطني في المهرة والمحافظات الأخرى سيقوى من موقف الشرعية"، مؤكداً أن "الدخول تحت عباءة السعودية لا ينفع المشروع الوطني الجامع".
وأضاف "كان اليمن يعاني من مشكلة واحدة وهي انقلاب واحد في صنعاء، لكنه أصبح اليوم يعاني انقلاب آخر في عدن"، معتبراً السلطة الشرعية مقطعة وما يجري في الرياض لحفظ ماء الوجه".
وحول وجود ترابط في دعم الإمارات والسعودية للمجلس الانتقالي في المهرة، أوضح كلشات أن "المجلس الانتقالي لا يملك قرارة وهو عبارة عن أداة لتنفيذ مخطط الإمارات وتساهم في تنفيذه السعودية، مستدلاً بما حدث في عدن وبعدها في سقطرى".
وبشأن المخطط الإماراتي السعودي في المحافظة، أوضح كلشات أن سيطرة السعودية على الأرض والبحر يأتي بهدف التحرر من مضيق هرمز وباب المندب"، أما فيما يتعلق في الإمارات فإنها "تبحث عن ما فقدته من جزر على أراضيها، وترغب في تعويضه بالجزر اليمنية".
الانتقالي أداة الرياض وأبوظبي في اليمن
وبشأن المجلس الانتقالي، قال رئيس اعتصام المهرة، إن المجلس المدعوم من أبوظبي أمره ليس بيده وهو رأس حربه لمشروع الإمارات والسعودية في اليمن، مشيراً إلى أن المجلس يطمح في دولة جنوبية أو الرجوع إلى ما قبل عام 90 (الوحدة اليمنية)".
وقال كلشات إن الانفراد والاستفراد من قبل المجلس الانتقالي واستعانته بقوى أجنبية واحتلالية، لن يؤدي به إلى نتيجة أو يحقق مشروعه الراغب في تحقيقه".
وأردف قائلاً: " إذا كان المجلس الانتقالي يزعم حمل القضية الجنوبي، عليه فتح حوار مع الجنوبيين، والقضية الجنوبية لن تحل بأشخاص أو مكون بل أن يكون هناك قوى وطنية جامعة".
الأمن في المهرة مستقر
وحول الوضع الأمني في المهرة، أوضح كلشات، أن الوضع الأمني فيها مستقر، وفعالية الانتقالي استنهضت الروح الوطنية في أبناء المهرة في الدفاع عن المحافظة وقضية اليمن ككل".
وعن جهود إفشال أبناء المهرة لمحاولة الانتقالي عقب كلشات بالقول: "أهل المهرة وقفوا صفاً واحدا ضد مخطط الإمارات والسعودية في المحافظة عبر يداه المتمثلة في المجلس الانتقالي".
وقال "قوات الجيش والأمن هي من تصدت لمحاولات الانتقالي السيطرة على مؤسسات الدولة في المهرة"، مؤكداً في ذات الوقت أن الاعتصام أوقف قوات المجلس الانتقالي والاحتلال السعودي من التمدد في المحافظة.
ورداً على تصريح أحد قيادات الانتقالي عن قرب سقوط المهرة كما حدث في سقطرى عقب كلشات عليها بالقول:" على المجلس الانتقالي أن يحسن من المناطق التي يحتلها قبل أن يغزوا مناطق أخرى بمساعدة الطيران الإماراتي لأن ذلك لن يأتي بنتيجة".
واستبعد رئيس اعتصام المهرة، وقوف أي من المؤسسات الأمنية والعسكرية المنضوية تحت قيادة السلطة الشرعية يوما ما تحت قيادة الانتقالي ضد أبناء المهرة ومحافظهم كما حدث في سقطرى الشهر الماضي.
وقال "الإمارات تسعى لشراء الولاءات في المهرة مثلما حدث في سقطرى لتنفيذها لكنها لم تنجح بفضل أبناء المحافظة الذين يرفضون الانجرار خلف أولئك الشيوخ أو الأشخاص المواليين لها".
وعن مساعي السلطة المحلية لتوقيع ميثاق شرف بين كافة مكونات المهرة يجنب المحافظة الفوضى، كشف رئيس الاعتصام، عن "تدخلات خارجية حالت دون توقيع ميثاق الشرف لتجيب الهرة الصراع والفوضى، وذلك من خلال محاولة المجلس الانتقالي والمجلس العام وممثل الحزب الاشتراكي الانسحاب من اللجنة"، مؤكداً استمرار اللجنة المشكلة من المحافظة في اللقاء بمكونات أبناء المهرة بهدف تقريب وجهات النظر.
أطماع الاحتلال في المهرة
وعن أهمية الأطماع التي يسعى لها التحالف السعودي الإماراتي في المهرة، قال عامر كلشات، إن الأطماع الخارجية في المهرة تأتي نظراً لأهميتها الجغرافية ومنافذها على البحار.
وحذر كلشات، من أي مخططات تعمل على تدمير وتمزيق اليمن ستحصد السعودية نتائجها ولا تضن أنها في مأمن أو معزل عن ما يجري ويحدث في اليمن.
ورداً على رغبة السعودية بشأن مد خط أنبوب نفط عبر المهرة قال كلشات: "المشاريع الاستراتيجية بحاجة إلى وضع أسس متينة تؤمن لها سلامة الديمومة وسلامة أداء مهمتها وعائداتها.. والسعودية ليس لديها مشروعاً أو قائداً محنكاً يدير مثل هذه المشاريع".
وحول الاتهامات التي يطلقها الاحتلال السعودي ضد أبناء المهرة، قال كلشات إن "ادعاءات التحالف السعودي الإماراتي على المهرة بشأن مزاعم تهريب السلاح والمخدرات لا أساسا لها من الصحة، وعفى عليها الزمن"
ونفي عامر كلشات أي تواجد الحوثيين بمحافظة المهرة، ودعا أبناء المهرة إلى الوقوف صفاً واحداً في قضية حماية المهرة من العبث، كما دعا أبنائها الذين غرتهم أموال الاحتلال إلى الترفع والعودة إلى جانب أبناء المحافظة في حماية المهرة والوطن من الأطماع الخارجية.
ورداً على مواقف عمان حول محاولة تفجير الوضع في المهرة، قال رئيس الاعتصام السلمي عامر كلشات، "سلطنة عمان، لم نرى منها أي شيءً يضر بمصلحة اليمن أو المهرة، فهي تحب أن ترى يمنا آمناً مستقراً".
وواصل حديثه قائلاً: "سلطنة عمان تتابع الشأن اليمني ولا تريد شيئاً غير ذلك، كما أنها لا تتدخل في الشؤون السياسية وتقدم المساعدات الطبية والإنسانية".