آخر الأخبار

سالم بلحاف: الانتقالي أداة السعودية لتنفيذ أجندتها في المهرة

رئيس اللجنة الإعلامية في لجنة اعتصام المهرة سالم بلحاف - أرشيفية

رئيس اللجنة الإعلامية في لجنة اعتصام المهرة سالم بلحاف - أرشيفية

المهرية نت - متابعة خاصة
السبت, 25 يوليو, 2020 - 12:01 صباحاً

قال رئيس اللجنة الإعلامية في لجنة اعتصام المهرة السلمي، سالم بلحاف، إن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بات يلعب دورا مكشوفا، وأداة بيد السعودية لتنفيذ أجندتها في المهرة.

وأضاف بلحاف أن ما عجزت وفشلت السعودية عن تحقيقه، خلال السنوات الماضية في المهرة، تحاول هذه المرة، عبر أداتها المسماة "الانتقالي"، وتكرار سيناريوهات ما جرى في محافظتي عدن، العاصمة المؤقتة جنوبا، وأرخبيل سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي.

 

وأكد بلحاف في تصريحات لموقع "عربي21" اللندني، أن الرياض أيضا تستخدم المال السياسي لشراء الولاءات داخل هذه المحافظة، مشيرا إلى أنها خصصت مرتبات شهرية لمشائخ قبليين فيها تقدر بنحو 20 ألف ريال سعودي شهريا، بما يساوي 5 آلاف دولار أمريكي.

 

وتابع: في الأيام القليلة الماضية، قامت القوات السعودية بصرف أموال تحت مسمى "مكرمة" للقوات الحكومية، في مسعى للتأثير عليها، تزامنا مع حالة التصعيد الذي تشهده المهرة، جراء دعوة "المجلس الانتقالي" للقيام بفعالية فيها، مطلع الأسبوع المقبل.

 

وبحسب القيادي في حركة الاحتجاج بالمهرة فإن السعودية، سبق أن قامت بترتيبات داعمة للانتقالي بالمهرة، حيث عملت على تعيين عدد من أنصاره في مناصب حكومية، لافتا إلى "تخصيصها رواتب شهرية تقدر بـ6 ملايين ريال يمني، ومكافآت أخرى، وكل ذلك موثق؛ بهدف التأثير على الناس، وشراء الولاءات لصالح أجندتها".

 

ووفق سالم بلحاف، فإن السعودية لا يمكن أن تحارب بجيشها، لذلك تحاول اختراق المجتمع المهري المتماسك، وخلق تيارات واتجاهات موالية لها.

 

واستطرد: "ففي الوقت الذي فشلت في تجنيد أبناء القبائل، سعت لتأليب الشيخ عبدالله بن عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، وتغيير موقفه تجاه احتلالها للمحافظة".

 

وأوضح المسؤول الإعلامي بلجنة الاعتصام السلمي أن التواجد العسكري السعودي بالمهرة تسبب في إعاقة عملية التنمية والأداء الحكومي، رغم الشعارات الفضفاضة التي يرفعها، بالإضافة إلى تجنيده مليشيات موالية له، وتهميش المؤسسات الأمنية والعسكرية، مؤكدا أن هذه فضيحة كبيرة بحق المملكة

 

وبحسب بلحاف، فإن السعودية تتخفى وراء ما يسمى "صندوق الإعمار"؛ لتحقيق مخططاتها في احتلال محافظة المهرة.

 

وأردف قائلا: "فبدل أن يقوم هذه الصندوق بمساعدة السكان، والقيام بمشاريع كبناء مدارس ومستشفيات، ذهب لإنشاء مبان في المنافذ البرية والبحرية التابعة للمهرة"، واصفا تلك المشاريع بأنها "مشبوهة".

 

وشدد على أن تلك المباني، ومنها مبنى الجوازات والنقل، ومواقع سيادية أخرى يقوم بإنشائها الصندوق السعودي، هي عبارة عن "سجون سرية" ومقار عسكرية لقواته، وخلف غطاء الإعمار يكمن "شيطان الاحتلال السعودي".

 

وحول وضع القوات الحكومية في المهرة، بيّن القيادي بلحاف أن الجيش والأمن يعيشان بين مطرقة التسلط والهيمنة السعودية عليها ومساعي تفكيكهما، وبين سندان الشرعية التي لا تلتزم لها بالحد الأدنى، سواء ماديا أو معنويا.

 

وقال إن "القوات الحكومية ستكون ملتزمة تنظيميا وهرميا بتوجيهات القيادة الشرعية لها".


تعليقات
square-white المزيد في محلي