حذّرت الأمم المتحدة من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن من 2 إلى 3.2 مليون في الأشهر الستة المقبلة.

وقالت 4 منظمات أممية عاملة في اليمن، في بيانٍ مشترك، إنها أجرت تحليلاً في 133 منطقة يمنية وتوقعت زيادة مقلقة للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مايعني الوصول للمرحلة الثالثة التي تسبق مرحلة الطوارئ.

وأضافت منظمات (يونيسيف والفاو وبرنامج الغذاء العالمي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) أن الأزمة الاقتصادية مستمرة في ظل انخفاض العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية واستنفاد احتياطيات النقد الأجنبي، ما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى عوامل مرتبطة بفيروس كورونا واستمرار النزاع.

وتابعت: أدت التدابير المتعلقة بالحد من انتشار كوفيد19 إلى تأخير الاستيراد، وتعطل الأسواق، كما انخفضت تحويلات اليمنيين في الخارج بنحو 20 % ، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض، فيما ظهرت مناطق جديدة لتكاثر الجراد الصحرواي، وإضافة إلى استمرار الفيضانات المفاجئة والأعاصير.

وطالبت المنظمات الأممية بضمان استمرار المساعدات الغذائية دون عوائق، وإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه المتضررة من الفيضانات والحد من آثار الفيضانات في المستقبل على أنظمة المياه والري؛ ودعم المزارعين الذين فقدوا محاصيلهم ومراعيهم بسبب الآفات والصدمات المناخية، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والرصد العام للأمن الغذائي للتخفيف من الآثار السلبية للصدمات وتمكين الاستجابة السريعة والمنسقة.