دعا مجلس نقابات ومنظمات محافظة تعز، الأحد، الحكومة الشرعية إلى معالجة فورية لتدهور معيشة المواطنين، وذلك مع استمرار تدهور العملة وارتفاع الأسعار. 

وقال مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز (متين ) في بيان، إنه وقف أمام جملة من الأوضاع الحالية التي يعيشها الوطن اليمني ومحافظة تعز على وجه الخصوص ،حيث كان المؤمل أن يحصل نوع من التحسن على وضع اليمن واليمنيين بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بمدينة الرياض في ال7 من إبريل من العام الماضي 2022، وعلى مختلف المستويات. 

 ولكنه حسب البيان، حدث تدهور على مستوى كل الأصعدة، الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وغيرها مع مزيد من التمزيق والتشتيت وضعف حضور الحكومة والدولة وخاصة في العاصمة المؤقتة (عدن ). 

وأشار البيان إلى الركود الاقتصادي للمناطق المحررة وخاصة على إثر فتح ميناء الحديدة جراء التطبيق المتواطئ مع ميليشيا الحوثي لمحادثات -استوكهولم - الأمر الذي تدفق معه النفط والغاز وأدوات الدمار الإيرانية لميليشيا الحوثي .

ولفت إلى الارتفاع الجنوني والمتصاعد لأسعار السلع والضرورية منها على وجه الخصوص بسبب التدهور المريع وغير المسبوق للعملة الوطنية (الريال ) مقابل العملات الأجنبية، مع ضعف وانعدام الخدمات الأساسية التي يفترض أن تقدمها الدولة لمواطنيها مثل، خدمات المياه والكهرباء الحكومية وتردي الجانب البيئي والصحي ،مع تهالك شوارع المدن الرئيسة مثل تعز والطرقات التي تربط المديريات بمركز المحافظة ( تعز ) .

ودعا البيان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس وأعضاء الحكومة ان يستشعروا مسؤولياتهم أمام الله والوطن من أجل معالجة الأوضاع غير السوية القائمة في البلاد في جميع النواحي الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والخدماتية وغيرها وكسر الحصار العسكري المفروض على تعز. 

وشدد على أن الواجب الأخوي والديني والأخلاقي يفرض على السعودية - قائدة التحالف العربي المساند للشرعية -عدم ادخار أي جهد من شأنه إخراج اليمن من وضعها الاقتصادي المتردي. 

وتابع "نجد أنه لزاما على قيادتنا وحكومتنا الشرعية أن تبذل وتستنفر كافة الجهود لمعالجة المشكلة الاقتصادية للبلد والمعيشية والخدمية للمواطنين لأن ذلك هو صلب عملها بموجب الدستور والقانون وبدونه تفقد الأهلية والمشروعية". 

وحذر قائلا" مالم تقم قيادتنا وحكومتنا الشرعية بالواجب الملقى عليها ونلمس معالجات سريعة تخفف من معاناة المواطنين فإننا سنصعد الموقف وبالتنسيق مع كافة القوى الوطنية الحية في البلد".