آخر الأخبار

محافظة الضالع .. نيران الحرب تستهدف الأطفال والنساء والمتضررون يناشدون سرعة وقفها

امرأة أصيب جراء الحرب في الضالع

امرأة أصيب جراء الحرب في الضالع

المهرية نت - الضالع_ تقرير خاص
الأحد, 12 يوليو, 2020 - 10:47 صباحاً

مع استمرار المواجهات الجارية في جبهات محافظة الضالع جنوبي اليمن، تتنوع تبعات الصراع على كاهل المواطنين الأبرياء.

 

وفي الأسبوع الأخير من الحرب برز أكثر استهداف النساء والأطفال بقنص مباشر، ما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء في هذه المحافظة.

 

وبعيدا عن بسط السيطرة على الأرض تتداعى الأسئلة إلى فكر الإنسان، من المستفيد من قتل النساء والأطفال، إن لم يكن لتوظيف الملف الإنساني سياسيا

 

 *الحرب تستهدف الأطفال

 

الطفلة "سبأ الليث" من منطقة الخرَّازة لا يزيد عمرها عن ثلاثة عشر عاما، أصيبت في يدها بعدما كانت تحاول أن تذود أغنامها؛ لتقوم بمهمتها في الصراع على لقمة العيش إلا أن يد الحرب اغتالت يدها التي تهش بها على غنمها

 

بعد سؤال فريق"المهرية نت" المواطنة نعمة إسماعيل  لماذا لم ينزحوا بسبب الحرب أجابت: "كيف ننزح ولا يوجد لدينا غير أرضنا ومواشينا .. هل نتركها لأجل ينهبوها.. وكيف سنعيش بدونهن؟؟

 

هكذا لا يملك هؤلاء البسطاء سوى مواشيهم وأرضهم آخر أمل لهم يربطهم بالحياة، فيمسي النزوح عن حقوقهم موتا بصورة أخرى بالنسبة لهم، فهم لم يعتادوا أن يمدوا أيديهم للسؤال أو انتظار فتات المنظمات.

 

 *الحرب تستهدف النساء

هناك الكثير من القصص لعدد من النساء اللواتي يرقدن في مستشفيات الضالع بعد إصابتهن بطلقات قنص مباشرة في عدد من مناطق الحرب المباشرة

 

عدد من المصابين في مناطق الحوثيين يتهموا قوات المقاومة الجنوبية، وعدد من المصابين في مناطق سيطرة الحزام الأمني يتهموا الحوثيين بالإطلاق المباشرة عليهم، وخلاصة الأمر أن الضحية الأول والأخير هم البسطاء من المواطنين الذين لا يملكوا لأنفسهم حولا ولا قوة

 

في مديرية مريس ضحية جديدة خلال أسبوعنا هذا تدعى "حنان أحمد" وقد أصيبت في رجلها أثناء كفاحها للقمة العيش.

 

وهناك على خط المواجهة وتحديدا في منطقة الثوخب (شمال غرب الضالع) أصيبت امرأة أخرى تدعى "سامية حماش" برصاصتين وهي إحدى الحالات الأكثر خطورة

ولا يوجد حتى الآن إحصائية رسمية حول عدد الضحايا من المدنيين في المحافظة.

 

تقول المواطنة سمية أحمد في حديثها عن استهداف النساء لـ«المهرية نت»: "قضية استهداف النساء والأطفال لم تكن بهذه الكثافة التي تشهدها مناطق الحرب بالضالع مثل هذه الفترة.. لا نعرف ماذا يستفيدون من قنصهن؟"

 

 *مناشدات بوقف الحرب 

وأما أبناء المناطق الأكثر تضررا (خطوط المواجهات) فلا يوجد في ألسنتهم سوى أمنياتهم بوقف الحرب التي طال أمدها، ولم تصل باليمن إلى شاطئ النجاة.

 

 يقول المواطن سعيد راجح في مناشدته لـ«المهرية نت» : "نناشد العالم والمنظمات وقف الحرب، يا جماعة حرام.. هناك  نازح هرب لمديرية الحشا.. فلم يستطع الجلوس بلا عمل نزل للثوخب (منطقة الضحية) وقبل ما وصل إلى بيته قنصوه.. ياجماعة نحن نموت كل يوم ".

 

بعيدا عن أعين المنظمات العالمية والعالم يعيش أبناء الضالع في خطوط المواجهة في فقدان للنفس والمال، وحرمان من حقوقهم وأرضهم مبعدين ومهجرين وفي خوف دائم منذ سنوات، يناشدون فلا تكاد تصل أصواتهم آذان أصحاب القرار؛ كأن الحرب ضلت بهؤلاء البشر، أو كأن قدرهم التيه في حرب لا ناقة لهم بها ولا جمل.


كلمات مفتاحية: الضالع مدنيون قنص مباشر
تعليقات
square-white المزيد في محلي