استنكرت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية، قيام أحد المسؤولين في مكتب الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن، بالاعتداء والتهديد، على منظمة أطباء بلا حدود، أثناء محاولته جرد أجهزة ومعدات المنظمة دون حق قانوني، لا سيما وأن المنظمة هي من تمتلك المعدات.

وقالت الوزارة في بيان لها، صدر السبت، إنها تسلمت رسالة مذكرة من مسؤولي المنظمة، تفيد بقيام زكريا القعيطي الموظف في مكتب الصحة والسكان بعدن، بتهديد المنظمة القائمة على إدارة محجر الأمل لمرضى "كوفيد-19 " بالسب والشتم للحراسة، وكذا الاعتداء الجسدي لأحد الموظفين، فضلاً عن قيام مسلحين مرافقين للمذكور بإغلاق البوابة ومنع الموظفين من الحركة.

وحسب مذكرة المنظمة، فإن الموظف "القعيطي" هو المتسبب بخروجهم من المحجر نتيجة مضايقات المستمرة، منذ إلغاء وزير الصحة قرار تعيينه مدير للمركز وتخويل المنظمة بالعمل حسب مذكرة التفاهم الموقع مع الجانبين، ولجؤه (القعيطي) لاستصدار قرار من محافظ عدن تكليفه مدير المسؤول عن المحجر قررت المنظمة ترك العمل ناهيك عن حملة التشهير التي قام بها ضد المنظمة والتشكيك في عملها الإنساني .

وقال المتحدث باسم مشروع الأمل جوليان فريجر في المذكرة، إن الموظف "القعيطي" حضر إلى المركز وبحوزته أوراق يقول بانها أوامر لعمل جرد للمركز دون حق قانوني لا سيما وأن المنظمة تمتلك كل تلك المعدات والأجهزة وتعتبر تحت اشرافها وفقا للعقد الموقع مع مكتب الصحة بالمحافظة.

من جانبها، قالت المتحدث الرسمي للجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا الدكتورة إشراق السباعي، إن ما قام به "القعيطي" عمل غير مدروس، ويعيق تقديم الخدمات للمواطنين وزعزعة العلاقات مع المنظمات الدولية العاملة في محافظة عدن في الوقت التي مازال الوباء يحصد أرواح المواطنين.

ودعت السباعي محافظ عدن أحمد سالم ربيع إلى وضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي تحدث لأطباء بلا حدود الفرنسية من قبل المدعو زكريا القعيطي وإيقافه عند حده.