بدأ "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً، في إجراءات إنشاء موقع عسكري في محافظة أرخبيل سقطرى، التي سيطر عليها في يونيو الماضي، بدعم أبوظبي وتسهيل القوات السعودية المتواجدة في المحافظة.

وقالت وسائل إعلام، تابعة لـ"الانتقالي"، إن رئيس المجلس في سقطرى، رأفت الثقلي، تسلّم اليوم السبت قطعة أرض بمساحة 100م مربع، في منطقة "غبة" شمال غرب سقطرى، لإنشاء موقع عسكري لمليشياته، وسط أنباء بمساعيه لتسليم المواقع الاستراتيجية في الأرخبيل للإمارات.

ووضع "الثقلي" حجر الأساس لإنشاء الموقع العسكري بحضور قيادات موالية لـ"الانتقالي"، بعد أيام من إنشاء مواقع عسكرية في مناطق إستراتيجية شرق وغرب سقطرى.

وكان محافظ سقطرى، رمزي محروس، أكّد أمس الجمعة، أن عناصر الانتقالي تعمل وبإيعاز من داعميها على المزيد من تجريف مؤسسات الدولة وإقصاء القيادات الشرعية من مفاصل الدولة واستبدالهم بعناصرهم في المرافق الأمنية والعسكرية والمدنية واستحداث مواقع عسكرية في الأرخبيل وملشنة المحافظة وتوزيع السلاح وبيعه في الأسواق.

واعتبر محروس، في منشور على (فيسبوك)، ما يجري "مظاهر غريبة ومستهجنة وخارجة عن النظام والقانون وأعراف وتقاليد المجتمع"، مشيراً أنها إجراءات باطلة ومرفوضة وتزيد من تعقيد الوضع وعرقلة جهود الحل لعودة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية.

وسيطر الانتقالي، الذي يوصف "يد الإمارات في سقطرى" على الأرخبيل في 19 يونيو الماضي، بعد اقتحام العاصمة حديبو بمليشيات من خارج المحافظة والأسلحة الثقيلة التي نهبها من معسكر اللواء الأول مشاه بحري، وبدعم إماراتي وتسهيل سعودي وفق تأكيد المحافظ رمزي محروس.