أعلنت قبيلة "آل عفرار"، اليوم الجمعة، تشكيل مجلس خاص بالأسرة يحافظ على مرجعتيها التاريخية، ويصون قرارها بالوقوف مع أبناء المهرة ومصالحهم العليا.

وقالت القبيلة في بيان لها حصل "المهرية نت"، على نسخة منه إنه تم التوافق بالإجماع على أن يكون رئيس المجلس الشيخ "محمد عبدالله آل عفرار".

ولفت البيان إلى أن الإعلان الجديد للقبيلة التي حكمت المهرة وسقطرى ما يقارب 9 قرون، جاء انطلاقا من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقها وصونا لقرارها، وما يمثله من مرجعية تاريخية عاشها الآباء والأجداد والحفاظ عليها من الاختلافات والتجاذبات واحتسابها لأطراف لا تمثل اجماع ابناء المهرة، وتسعى لتفكيك صفهم وتجبير مواقفهم لصالح الغير.

وأوضح البيان أن ذلك الموقف أجبر رموز وشخصيات وشيوخ القبيلة إلى التداعي للتشاور والقيام بدورهم التاريخي، في توحيد صوت المعبر عنهم، حيث انعقد عصر الجمعة اجتماع موسع للأسرة في قصر "بيت حنوب" في مدينة قشن التاريخية.

وأفاد أن الاجتماع أقر تشكيل مجلس لأسرة آل عفرار وانتخاب الشيخ "محمد عبدالله آل عفرار" رئيسا للمجلس، بالإضافة إلى تزكية نواب رئيس المجلس.

وأقر الاجتماع على تشكيل لجنة مع نواب رئيس المجلس لإعداد نظامه الأساسي، على أن يتم عرضه في الاجتماع القادم.

واجمع الحاضرون على أن يكون رئيس المجلس هو المعبر عن إرادة ومواقف أسرة آل عفرار أمام الجهات المعنية، والسير بالأسرة نحو مجدها التاريخي ودورها الاجتماعي.

وشدد بيان الاجتماع على أهمية العمل على تحقيق تطلعات أبناء المهرة والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وتحقيق التلاحم والصف الواحد بعيدا عن الصراعات التي لا تخدم أبناء المهرة وتضر بالعلاقات التاريخية والأخوية المتينة مع "سلطنة عمان".

يرى مراقبون أن الموقف الحازم للقبيلة جاء بعد تواطؤ الشيخ "عبدالله بن عيسى آل عفرار"، أحد احفاد السلطنة مع المشاريع التخريبية التي تقوم الميليشيات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات في محافظتي المهرة وسقطرى.

ومؤخرا انتقد ناشطون وقيادات قبيلة بالمهرة مواقف "آل عفرار" الذي يرأس المجلس الأعلى لأبناء المهرة وسقطرى، والتي أظهرت تواطؤ واضح مع أدوات الإمارات التي اسقطت الأرخبيل بقوة السلاح.