قال مستشار الرئيس اليمني "أحمد عبيد بن دغر"، اليوم الأربعاء، إن مشروع الدولة الإتحادية الخيار الوحيد والذي لا رجعت عنه مهما كانت التحديات.

وأكد "بن دغر" في منشور بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، واليمن تمزقه الانقلابات والحروب والتطورات.

وأضاف تطل علينا الذكرى وبلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس.

ولفت إلى أنه من رحم المعاناة، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان.

وتابع أن تلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته، مشيرا إلى أنه في الحاضر أو في المستقبل سيتوقف نجاحنا على موقفنا من هذه القضية.

وتمنى "بن دغر" أن تخرج اليمن من عنق الزجاجة قريبة دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة، وإن بدت للبعض مهمة مستحيلة وبعيدة المنال.

وأوضح أن هناك أسباب وعوامل صنعت هذه المأساة واستدعت كل هذا البؤس المعجون بدماء اليمنيين، كما وتثير القلق والخوف الشديد، لكن من العقل والمنطق ومصلحة اليمن أن نترك الحديث عنها اليوم.

وتابع: يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة.

وبين: يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب.

وأكد أن هناك طريق واحد لنستعيد حقنا في البقاء شعب ومجتمع وهوية ودولة واحدة، وهو أن نرفض التقسيم، وفي خضم رفضنا للتقسيم نفكر ملياً في خيار البقاء في دولة اتحادية.

ولفت إلى أن الدولة الإتحادية مشروعنا جميعنا، معظمنا ساهم في صياغته، مؤكدا أن بقاء اليمن موحداً كفيل بتصحيح الاختلالات كلها، بما فيها تلك التي قد تورثنا إياها هذه الحروب، وهذه الأزمة.