كشف أحد السجناء، في سجون مليشيا الانتقالي لـ"المهرية" عن انتهاكات وجرائم تعذيب تمارسها المليشيا بحقه وعدد من المواطنين، منذ اعتقالهم في أكتوبر 2020.

وقال الجشمي أحمد الجشمي، الذي كان يعمل في بيع القات بأسواق عدن، إن مليشيا الانتقالي اعتقلته بعد أن ذهب لشرطة البساتين لمتابعة قضية احتجاز عماله الذين اعتقلوا وبحوزتهم رأس مال العمل (أكثر من مليون ومائتين ألف).

وأكّد السجين أن مسلحين من الانتقالي داهموا الفندق الذي يستأجر فيه عدد من العمال غرفة، واقتادوهم إلى شرطة البساتين، وبعد ذهابه للمتابعة احتجزه مدير القسم مصلح الذرحاني وأخضعه للتعذيب بتهمة أنه حوثي.

وأوضح أنهم تعرضوا لشتى أنواع العذاب على مدى أكثر من 6 أشهر، كما تعرضوا للابتزاز المالي، والتهديد بالتعدي على زوجاتهم وبناتهم، وانتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب، قبل أن يتم نقلهم لسجن بئر أحمد.

وكشف أن الأمن لفّق له تهماً لحوادث تجاوز عمرها 7 سنوات، بينما وصل هو إلى عدن في أكتوبر 2019، وعمل لمدة عام واحد قبل أن يودع في السجن، ويسجن معه أبرياء آخرون بينهم أطفال، جرى اختطافهم من منازلهم.

وأكّد أن الأمن اعتقل عدداً من العمال الذين يعملون معه على خلفية بلاغ كاذب من شخص على خلاف سابق مع أحد العمال، لكن الأمن لفق لهم تهمة أنهم حوثيين.