عبّرت منظمة سام للحقوق والحريات، عن رفضها وإدانتها مداهمة مسلحين حوثيين، أمس السبت، السكن الجامعي بجامعة صنعاء، وطرد عائلات وأسر الأكاديميين.

وقالت المنظمة، في بيان، أصدرته اليوم الأحد، أن مجموعة كبيرة من المسلحين اقتحموا مساكن أسر الأساتذة المتوفّين وتمّ طردهم بعد تهديدهم ومصادرة أثاثهم، دون مراعاةٍ لكبار السن والمرضى الذين أجبروا على ترك منازلهم بصورة مهينة. وقد قامت هذه المليشيات بتخيير الأسر على التنازل عن الشقق التي يسكنوها مقابل تسليم أثاثهم.

وأكدت سام أن رئيس جامعة صنعاء القاسم عباس أصدر أوامر غير قانونية بمنع الأسر الرافضة التنازل عن مساكنهم من الدخول إلى منازلهم، ومصادرة أثاثهم وأخذها إلى جهة مجهولة، وعلى رأسهم أسرتي الدكتورين سليمان العجل و حسين الفلاحي؛  كما أظهرت تلك المعلومات نهب مقتنيات ثمينة ليلاً، بعد منع أصحاب المنازل من دخول بيوتهم وجمع أغراضهم.

ولفتت سام إلى أن تلك العائلات تشمل أطفال الأكاديميين المتوفّين وكبار السن الذين يعجزون عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاراته، في الوقت الذي يعيش فيه الأكاديميون بلا رواتب منذ سنوات، الأمر الذي جعلهم عاجزين هم أيضاً عن دفع إيجارات مساكنهم.

وأكّد البيان أن قرار رئيس الجامعة هو اعتداء خطير وغير مبرر بناءً على اللوائح الداخلية المنظمة لمساكن الأكاديميين، مشددة على أن ذلك السلوك يستوجب التراجع عنه وإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال السماح للعائلات والأسر بالرجوع لمنازلهم دون أي قيد أو شرط، وقيام الجامعة بتعويض كافة الأفراد عن طردهم والاعتداء عليهم عبر استخدام المليشيا المسلحة.