كشفت وثائق منسوبة لـ"الهلال الأحمر الإماراتي" أنشطة مشبوهة تقوم بها وحدات خاصة تعمل تحت لافتة العمل الإنساني لتنفيذ مهام استخباراتية وعسكرية في اليمن منذ بدء الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي.

ونشر الصحفي أحمد الشلفي عدة وثاق أظهرت قيام أجهزة إماراتية وأخرى يمنية تابعة لها بتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية وإعلامية لشراء ولاءات واستهداف الشرعية ودعم مليشيا أنشأتها أبوظبي في أكثر من محافظة.

وتظهر الوثائق سعي الإمارات لوقف تفتيش الرحلات البحرية والجوية التي تحمل معدات عسكرية وأجهزة استخباراتية، ووقف مساعي المسؤولين في المنافذ لإخضاع تلك الرحلات للرقابة.

كما تظهر استهداف أبوظبي لقادة ومسؤولين يرفضون الأجندة الإماراتية في سقطرى والساحل الغربي، ومهاجمة مسؤولين في الحكومة الشرعية مناوئين لسياساتها الاحتلالية.

ووفق الوثائق فقد نفذت الإمارات عشرات العمليات التي وصفتها بـ"الخاصة" في محافظات عدن ولحج وأبين وسقطرى وتعز والساحل الغربي، وأنفقت عليها أكثر من 130 مليون ريال سعودي، إلى جانب تنفيذ عمليات اختطاف في عدة محافظات.

وتكشف الوثائق سعي الإمارات لاستهداف مدير ميناء سقطرى رياض سليمان، وشيخ مشايخ المحافظة عيسى السقطري، والقيادي في المقامة التهامية أحمد الكوكباني، وإضعاف الألوية العسكرية التابعة للشرعية، واستمرار استقطاب الشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية، وتدريب عناصر استخباراتية في أكثر من محافظة.