قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وقوات الحكومة استهدموا القوة المفرطة ضدّ المتظاهرين السلميين في عدن وحضرموت ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين.

وشدّدت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الأحد، على أن "السلطة المحلية في حضرموت، وسلطة الأمر الواقع في عدن، مطالبة بحماية حق التظاهر السلمي استنادًا لقواعد القانون الدولي الخاصة بذلك الحق، مؤكدة على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الأشخاص الذين تم اعتقالهم في تلك التظاهرات".

وأضافت أن تلك القوات هاجمت المتظاهرين بالرصاص الحي واستعملت القوة المفرطة وغير المبررة لتفريق المتظاهرين وداهمت العديد من المنازل لاعتقال عدد منهم.

وشدّدت المنظمة على أن الممارسات المرصودة ومقاطع الفيديو التي تم نشرها أظهرت سلوكًا عنيفًا يؤكد ارتكاب جرائم ومخالفات مركبة بحق المتظاهرين.

ودعت سام المجتمع الدولي والأجهزة المتخصصة للتحرك الجدي والضغط على كافة الأطراف لا سيما المجلس الانتقالي لوقف ممارساته المنتهكة لقواعد القانون الدولي ووقف أية ممارسات غير مقبولة تجاه الأفراد والمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها تلك الجهات والعمل على توفير الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية والحياتية لأولئك الأفراد.

وبدأت منتصف سبتمبر الجاري مظاهرات في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت للمطالبة بتوفير الخدمات الضرورية وتحسين الأوضاع الاقتصادية في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور سعر الريال وانقطاع الكهرباء واستمرار التدهور الأمني وتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان.