قال تقرير دولي، نُشر الثلاثاء، إن النظام البيئي في محمية حوف بمحافظة المهرة بدأ في الانهيار خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة عدد السكان والماشية.

وأضاف التقرير الذي نشره مرصد الصراع والبيئة (CEOBS) - رابط التقرير- أن التنمية جلبت أيضًا ضغوطًا جديدة على محمية حوف، مثل الصيد والتخلص من النفايات الصلبة والحصاد الجائر للخشب.

ولفت التقرير إلى أن المقترحات المطروحة للحفاظ على المحمية لم يتم تنفيذها، كما وجدت دراسة نُشرت في عام 2014 أن الوعي بقرار الحكومة اعتبار المنطقة على أنها محمية كان محدودًا، واقترحت عددًا من الطرق التي يمكن أن تكمل بها تدابير الحفظ وتدعم سبل العيش المحلية.

وتابع: يشير بحثنا إلى أن مناطق من المتنزه قد شهدت فقدانًا للغابات خلال فترة النزاع، على الرغم من وجود مكاسب في بعض المناطق، وعلى الرغم من بعدها عن بؤرة القتال، فقد أعاق الصراع مبادرات التنوع البيولوجي في المنطقة.

ومضى في القول: قد يكون التهديد الأكبر الذي يواجه حوف هو ضعف الحكم، فقد ظلت جذابة للزوار خلال الصراع ولكن إدارة المتنزه غير متطورة. كانت هناك شكاوى من إلقاء القمامة والصيد الجائر والحرائق.

ولفت تقرير مرصد الصراع والبيئة إلى أن السعودية سعت لتوسيع نفوذها في المهرة، وهي تسيطر على المطار ولديها 20 موقعاً عسكرية، كما انتشرت أنباء أن الرياض خططت لإنشاء موقع في المحمية.

وأشار أن تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين اليمن وسلطنة عمان أدى إلى تقييد حركة الأنواع الحيوانية بين حوف وظفار، كما شهد العامان الماضيان أيضًا تطورًا كبيرًا في المركز الحدودي الذي تديره السعودية الآن، ومعه بناء طريق شديد الانحدار أعلى الجرف، والذي قطع رقعة عبر الغابة.